نَفْحُ الخمائلِ منْ ((أصيلةَ)) سَارا فسقى الربوع المُمْرعَاتِ عُقَـارا
حملَ الطيُّـوبَ زكيةً، وأشاعهـا فُلاً، وزهْراً في الرُّبـى وعَـرَارا
فأصيلةٌ أختُ الأصيـلِ وداعــةً وشقيقةُ الفَجْرِ الضَّحـوكِ نَهَـارا
ونديمةُ اللّيلِ البهيمِ إذا سَجَـــا بَاتَتْ لِعُشَّـاقِ السُّــرور مَـزارا
ما دَاعَبَتْ نَسمَاتُ شَاطئها الفتـى إلاّ تهـلَّل يُنشـدُ الأشْعَــــارَا
وإذا سَرتْ هَمْسَاً تُداعبُ أيْكَهــا طَفَقَتْ تُرتِّلُ حولَهـا الأذْكَـــارا
ولَربَّما هَـزَّتْ قُـدُودَ حِسَانِهــا _وقَدْ استبدَّ بها الهوى_ اسْتِكْبارا
تلْكمُ (( أصيلةُ )) في جلالةِ قَدْرها وقَدْ اكْتستْ أَلَـقَ الرّبيــعِ إِزَارا
أنّـى مشَيتَ بهـا فَثَمَّةَ روضـةٌ تُزجي الحبورَ، وتَزْدَهي الأطْيارا
فَيَسيرُ طرْفُكَ في المَحَاسِنِ رَاتِعَـاً ويَصيرُ سَمْعُكَ للصُّـداحِ مَـدَارا
لَمَّا حَلَلْتُ بها طَرحْتُ مَتَاعبــي جَنْبَـاً، وبَاشَرْتُ الغِنَاءَ جِهَــارا
وشَرحْتُ ما بي، عَلَّها بي رَحْمَـةً تُبـدي، فَاحْظَـى بِالسَّكِينَـةِ دَارا
بَشّتْ، وأهْدَتْ قُبلَـةً قَابلتُهـــا بِتَحيّةٍ أقْضـي بهــا الأَوْطَـارا
* * *
إني قَصَدْتُكِ يا (( أصيلةُ )) زَاهداً في العُمر جَاهاً زَائِـلاً و نُضَـارا
فَلَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَياةِ مَبَـــاذِلاً ومَنَافِعَـاً، تَدَعُ الكِبَـارَ صِغَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ تَزَلُّفَــاً يُعْلي الصِّغَارَ على الكِبَـارِ كِبَـارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَياةِ مَهَــازِلاً وسَخَافَةً تَـذَرُ الحَميـرَ مِهَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ مَهَانَـةً تَكْسو الرَّكِيكَ مَهَابَـةً وَوقَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ مَذَلَّــةً أبَـداً تُــذِلُّ بِقَيْـدها الأحْـرَارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ تَسَلُّطَـاً قَـدَراً يَعِيثُ بِحَقّنـا اسْتِهْتَــارا
* * *
أمُضِيفَتـي يا قِبْلَـةً يمَّمتُهــا شَوقي إليْهـا بـي أَتَـى مِسْيَارا
قَالوا : عُيونُكِ والنَّجُومُ نَظَائـرٌ والوَجْـهُ تَـمَّ فَأخْجَلَ الأَقْمَــارا
إني أتيتُكِ بَاحثاً عَنْ دَوْحَـــةٍ أَلِفَ العَنَـادِلُ حَوْرَهـا أَوْكَــارا
تِلْكَ التي لا تَنْطَـوي إلاّ علـى ظِـلِّ السَّكِينَةِ وارِفَـاً مِعْطَــارا
فَهُناكَ سَوفَ أَعِلُّ مِنْ دَنِّ المُنَى كَأْسَـاً تُسلّـي خافقي المِحْتَـارا
إنَّ الأَصيلَ إلى ((الأصيلةِ)) شَوْقُهُ أَبَـداً يُهَوِّنُ دُونَـه الأَسْفَـــارا
فَمِنَ ((الخليج)) إلى ((المُحيطِ)) يَطيرُ لا تَكْبـو خُطـاهُ تَلويّاً وعِثَـــارا
حملَ الطيُّـوبَ زكيةً، وأشاعهـا فُلاً، وزهْراً في الرُّبـى وعَـرَارا
فأصيلةٌ أختُ الأصيـلِ وداعــةً وشقيقةُ الفَجْرِ الضَّحـوكِ نَهَـارا
ونديمةُ اللّيلِ البهيمِ إذا سَجَـــا بَاتَتْ لِعُشَّـاقِ السُّــرور مَـزارا
ما دَاعَبَتْ نَسمَاتُ شَاطئها الفتـى إلاّ تهـلَّل يُنشـدُ الأشْعَــــارَا
وإذا سَرتْ هَمْسَاً تُداعبُ أيْكَهــا طَفَقَتْ تُرتِّلُ حولَهـا الأذْكَـــارا
ولَربَّما هَـزَّتْ قُـدُودَ حِسَانِهــا _وقَدْ استبدَّ بها الهوى_ اسْتِكْبارا
تلْكمُ (( أصيلةُ )) في جلالةِ قَدْرها وقَدْ اكْتستْ أَلَـقَ الرّبيــعِ إِزَارا
أنّـى مشَيتَ بهـا فَثَمَّةَ روضـةٌ تُزجي الحبورَ، وتَزْدَهي الأطْيارا
فَيَسيرُ طرْفُكَ في المَحَاسِنِ رَاتِعَـاً ويَصيرُ سَمْعُكَ للصُّـداحِ مَـدَارا
لَمَّا حَلَلْتُ بها طَرحْتُ مَتَاعبــي جَنْبَـاً، وبَاشَرْتُ الغِنَاءَ جِهَــارا
وشَرحْتُ ما بي، عَلَّها بي رَحْمَـةً تُبـدي، فَاحْظَـى بِالسَّكِينَـةِ دَارا
بَشّتْ، وأهْدَتْ قُبلَـةً قَابلتُهـــا بِتَحيّةٍ أقْضـي بهــا الأَوْطَـارا
* * *
إني قَصَدْتُكِ يا (( أصيلةُ )) زَاهداً في العُمر جَاهاً زَائِـلاً و نُضَـارا
فَلَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَياةِ مَبَـــاذِلاً ومَنَافِعَـاً، تَدَعُ الكِبَـارَ صِغَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ تَزَلُّفَــاً يُعْلي الصِّغَارَ على الكِبَـارِ كِبَـارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَياةِ مَهَــازِلاً وسَخَافَةً تَـذَرُ الحَميـرَ مِهَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ مَهَانَـةً تَكْسو الرَّكِيكَ مَهَابَـةً وَوقَــارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ مَذَلَّــةً أبَـداً تُــذِلُّ بِقَيْـدها الأحْـرَارا
ولَقَدْ تعبتُ مِنَ الحَيـاةِ تَسَلُّطَـاً قَـدَراً يَعِيثُ بِحَقّنـا اسْتِهْتَــارا
* * *
أمُضِيفَتـي يا قِبْلَـةً يمَّمتُهــا شَوقي إليْهـا بـي أَتَـى مِسْيَارا
قَالوا : عُيونُكِ والنَّجُومُ نَظَائـرٌ والوَجْـهُ تَـمَّ فَأخْجَلَ الأَقْمَــارا
إني أتيتُكِ بَاحثاً عَنْ دَوْحَـــةٍ أَلِفَ العَنَـادِلُ حَوْرَهـا أَوْكَــارا
تِلْكَ التي لا تَنْطَـوي إلاّ علـى ظِـلِّ السَّكِينَةِ وارِفَـاً مِعْطَــارا
فَهُناكَ سَوفَ أَعِلُّ مِنْ دَنِّ المُنَى كَأْسَـاً تُسلّـي خافقي المِحْتَـارا
إنَّ الأَصيلَ إلى ((الأصيلةِ)) شَوْقُهُ أَبَـداً يُهَوِّنُ دُونَـه الأَسْفَـــارا
فَمِنَ ((الخليج)) إلى ((المُحيطِ)) يَطيرُ لا تَكْبـو خُطـاهُ تَلويّاً وعِثَـــارا
الرباط 23/7/2008
التعليقات