عدد من مجلة (آفاق) أدباء حضرموت
صدر في المكلا العدد (السابع والعشرون / 2009)، من مجلة (آفاق) الأدبية الثقافية التي يصدرها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في حضرموت، حافلاً بمواد أدبية ولغوية ونقدية وتاريخية وثقافية، لعدد من الأقلام الأكاديمية والنقدية، وقد توزع العدد على آفاق ثقافية ثرة: أفق البدايات، أفق الدراسات والمقالات، أفق الإبداع، أفق الحوار، الأفق العربي، أفق التجارب، أفق الكتب، أفق التأمل.
ففي أفق البدايات: درس في التاريخ، د.خالد علي مصطفى - على غيمة من هديل خرافي، د.سعيد الجريري.
وفي أفق الدراسات والمقالات: مفهوم وجهة النظر في السردية الحديثة، طه حسين الحضرمي- طبقات قصيدة، د. عبدالقادر باعيسى- هامش على موت المؤلف: العنّاب والعنم: من دم الذات إلى نقش النص، د. أحمد عبيدون- قراءة في قصة كملاديفي للقمان، د. عبده يحيى الذباني - لقمان والدهشة من الحداثة، د. قاسم المحبشي- تحقيقات لغوية: بادىء ذي بدء، د. عبدالله صالح بابعير- العربية في نحوها القرآني، د. ناصر سعيد العيشي- من أحكام العمارة في العصر الإسلامي، حسين أبو بكر العيدروس- معالم الفكر التربوي والفلسفي عند الإمام الشوكاني، علي عبدالعزيز باعشن.
وفي أفق الإبداع: نقرأ لشعراء وقصاصين من أجيال مختلفة: جنيد محمد الجنيد - سالم عبدالله بن سلمان- سالم زين باحميد- عبدالحميد الحسامي - عبدالله باكرمان - سوسن العريقي - محمد المحفلي - عصام واصل - كمال محمود - صالح بحرق - ياسر عبدالباقي - أحمد جعفر الحبشي - شريفة محمد الحداد - سجى الليل - سعاد عمر سوّاد.
وبدأت المجلة نشر فصلٍ من رواية جديدة لصالح باعامر، وستتوالى فصولها في الأعداد القادمة.
وفي أفق الحوار: أجرى صالح بحرق حواراً أدبياً مع القاص والروائي سالم العبد.
وفي الأفق العربي نقرأ لعدد من الشعراء والشاعرات: علي الحازمي (من السعودية) - أحمد الستراوي (من البحرين)- فاطمة الزهراء بنيس (من المغرب)- سامي السنوسي (من تونس)- نمر سعدي (من فلسطين)- سناء الجريري (من الأردن)- هيثم كامل (من العراق)- خضر سلفيج (من سوريا، مقيم في بلغاريا).
وفي أفق التجارب: نشرت المجلة (محطات على الطريق ndash; 1) وهي الجزء الأول من تجربة الأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي في حقل الأدب والثقافة والبحث في التاريخ والثقافة الشعبية.
وفي أفق الكتب: قدم الأستاذ أحمد عوض باوزير الحلقة الأولى من عرضه كتابَ(مجلة الحكمة اليمانية وحركة الإصلاح في اليمن) للدكتورسيد مصطفى سالم.
وفي أفق التأمل: قدّم د.عبدالله الجعيدي قراءة في رؤى بعض النخبة: السيد أحمد محمد العطاس أول وزير وطني في السلطنة القعيطية.
وفي الغلاف الأخير قصيدة (حضارمة) للشاعر العراقي المقيم في لندن سعدي يوسف.
هذا العدد جهد أدبي وثقافي منسجم بتناغم الناقدين الأكاديميين: د.سعيد الجريري رئيس التحرير، ود.عبدالقادر باعيسى سكرتير التحرير، ومعهم ثلة من الأدباء المثقفين في حضرموت مجسداً توقهم إلى إحداث حراك ثقافي جاد.

القاص عبدالله سالم باوزير في كتاب (آفاق) الثالث
صدر مع العدد (27 /2009) من مجلة (آفاق) اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في حضرموت، كتاب آفاق الثالث: الأديب عبدالله سالم باوزير: دراسات ومقالات في منجزه الإبداعي)، للأدباء والنقاد: نجيب باوزير، د.مسعود عمشوش، وجدي الأهدل، طه حسين الحضرمي، علي حسن العيدروس، د. مسعد أحمد مسرور. وقد ذيل الكتاب بقصص قصيرة للكاتب لم تنشر في ضمن مجموعاته القصصية السابقة. وجاء في تقديم رئيس التحرير د.سعيد الجريري:
((هذا هو الكتاب الثالث في الترتيب ضمن ما صدر من سلسلة (كتاب آفاق) بعد ديوان (خواطر في أنغام) للشاعر صالح عبدالرحمن المفلحي في طبعته الثانية، وهو نشر مشترك مع دار حضرموت للطباعة والنشر والتوزيع، ثم (السيد العلامة عبدالله محفوظ الحداد.. سيرة خضراء) للأستاذ سالم عبدالله باقطيان.
وقد حرصت هيئة التحرير على أن تتنوع طبيعة الكتب المنشورة ضمن هذه السلسلة، ليضم هذا الكتاب دراسات ومقالات نقدية في منجز باوزير الإبداعي، لزملاء عنوا بالاقتراب من عالمه السردي المدهش، بكتابات حرة أو في سياق رسائل جامعية عنيت بأدبه خاصة أو بالسرد المعاصر عامة. ولعل القارئ واجدٌ فيها - مضمومةً معاً - مجالاً لاستجلاء أطرافٍ من تجربة باوزير الأدبية وتجلياتها السردية وتقنياتها الأسلوبية، فضلاً عن بعض القصص القصيرة التي لم تُنشر في مجموعاته السابقة.
وإذ نُخرج هذا الكتاب فإننا نقدمه تحيةً إبداعيةً لعلم باذخ من أعلامنا الأدبية، مازال - وسيظل - موضوعاً مفتوحاً على عناوينَ شتى مقترحة لمقالات ودراسات نقدية وفق مداخل متعددة تستكنهه. وفي الوقت نفسه نؤكد دأبنا في المجلة والاتحاد على مواصلة ما بدأناه، وصولاً إلى ترسيخ تقاليد مفيدة تسهم في استعادة الحلم ومشروعيته بأن يكون لنا ما نخطط له بوعي، وما نستطيع تحقيقه أيضاً، في المشهد الأدبي والثقافي المستلَب الهوية والملامح، من دون أن نركن إلى لغة تستمرئ لعنَ ظلامٍ يأبى أن يغادر، تعبيراً عن حالة تعويضية تستعذب المواجهة بالكلام العاقر.
إننا ندرك أن استعادة الحلم المفقود، لن تكون بلا إرادةٍ ناضجة تعضدها مؤازرةٌ وتمكين. ولقد يتساءل بعضنا: أ طويلٌ ليلُنا أم يستطيلُ؟، غير أننا متفائلون بأن خُطانا لن توازي من الأحلام أضغاثَها، ولسوف نرى معاً)).