أكد على وجود محاباة في منح جائزة quot;نوبلquot;

إيلاف من دبي: قال الروائي العربي العالمي إبراهيم الكوني أن الإنسان لا يغترب عبثاً وإنما يغترب حاملاً في قلبه رسالة ما وليس من الصدفة أن حملة الأفكار العظيمة منذ بداية التاريخ وحتى الآن هم أناس مغتربون، وعلى رأسهم الأنبياء والرسل، جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي: تركي الدخيل له في برنامج quot;إضاءاتquot; على قناة العربية والذي سيبث يوم الجمعة 10-7-2009 في الساعة الثانية مساءً بتوقيت السعودية ويعاد بثه منتصف ليل السبت.

الكوني رأى أن الأقدار هي التي اختارت له الغربة، معتبراً الهجرة لطلب المعرفة من أهم تقنيات تجسيد الرسالة، مؤكداً أن رسالته هي رسالة الصحراء التي بعثت كل الرسل، وهي الرسالة التي بعثت للوجود كل الأفكار التي لا زلنا نستدل بها إلى اليوم، كما قال الكوني أن رسالة الصحراء هي رسالة الروح في هذا الوجود، كما أكد الكوني على أن مأساة الأمة العربية أنها تنكّرت لقيم الصحراء، حيث أهملت مخزون كنوز العالم روحياً، ويتضح هذا التنكّر في اغترابهم عن روح الصحراء وعن رسالة الصحراء التي لم تكن يوماً جحيماً.

وفي ذات السياق المتصل بالصحرءا قال الكوني أن أهل الصحراء هم أهل مثال وأهل تأمل وهم أهل تنظير أكثر من كونهم أهل تطبيق، والصحراء كأنموذج جمالي هي المكان الوحيد الذي نستطيع أن نزور فيه الموت ثم نعود إلى الحياة من جديد، والحرية التي تمنحها الصحراء هي نقيض الطبيعة على حد وصفه.

وعن اتهامه من قبل النقاد العرب بالتكرار وببعده عن المكان الذي يكتب عنه رأى الكوني أن الصحراء تسكنه، وليس من الضروري أن يسكن الصحراء ليكتب عنها، قائلاًquot;: quot;أهم من المكان الذي نسكن فيه هو المكان الذي نكتب عنهquot; وقال الكوني أنه من السذاجة ربط المكان المكتوب عنه بالمكان المسكون فيه، مؤكداً أنه لم يهجر الصحراء تماماً.

ولدى سؤال الدخيل له عن سبب استبداله للزي الصحراوي الذي كان يلبسه في السابق بزيّه الحالي قال الكوني أنه استبدل الزي الذي كان خارجياً بالزيّ الصحراوي الباطني، كما اعتبر النقاد الذين اتهموه بإهمال البحث في الأمور الضرورية التي تهم الأمة العربية بأنهم من quot;مروجي الشائعاتquot;.

وفي سياق حديثه عن الجوائز العالمية والعربية رأى الكوني أن كل الجوائز في العالم بما فيها جائزة نوبل فيها quot;محاباةquot; وأن قوانين المحاباة المعمول بها في الجوائز العربية ndash;على حد تعبيره- موجودة في جائزة نوبل.