ولكنّ قلْباً بين جنْبيَّ ما لهُ
مدىً ينتهي بي في مُرادٍ أحُدُّه [ المتنبي]

**
بِعَينيْه المشرَّدتيْن
نعم، كعَينيْه اللّتيْن تُبلْبِلان هُناك
مِنْ صحراء تقْنطُ من خطوط الكفّ
بالأشْجارِ غرْقى (في صلاةٍ، رُبّما)
بِنداءِ شاهِدة المتاهِ على خُطاهُمْ
في طريق الغَيْم
بالنّايات ترتَجِلُ المَباذِل
منْ فَم الميتافزيقا
حطَّ
جنْبَ اللّيْل
يحدقُ بالطُّيور تدلُّ صرختَهُ إلى الْغَـد
يطْرقُ النّجْمات حيْثُ يموءُ أوّل عهْدِه بالأرض
يسْفَحُ ظلَّهُ مِـنْ قُلّةٍ سيقتْ لِمجْهولٍ
ويرْشقُ بالحشائش مُزْنةً تقْـعي بباب اللّيْل
ثمّ يسيرُ
ليستْ، بعد ذلك، تعرفُ الأسْبابُ
ماذا قالَ
لِلصّحراء تُزْهر في يديْن
ولِلدّم سابغاً يعِدُ الخُطى دمَهُ
وللنّهْر الّذي يرِثً اللّغاتِ ولا يقول
وللمآثر بعد عيْنْ..؟

شاعر من المغرب*
[email protected]