هي لوثة ٌ في الدم
هي لوثة ٌ في الأصابع المرتجفة
هي لوثة ٌ لاتقبل التأويل
ندى ينام ُ تحت القميص
ندى يقف ُ على رأس المعنى
المعنى الملوث ُ بالبلاغة
بهجة الريح وهي تعصف ُ بالحدائق
المطر ُ يبني بيتا ً للريح ِ
بيتا ً من الندى
يلوثه ُ الليل ُ بالحزن الشجي
العشاق ُ يستأنسون بالوقت ِ
يستدرجون الفجر َ لنوم ٍ
على سرير النسيم
يتراشقون بالنجوم والقصائد
لوثتهم الحوار مع من يبقى وحيدا ً في البيت
الحوار مع وردة صامتة
الأوهام ُ أكثر ُ لوثة من دم ٍ
يجري في عروق الحجر
حصاة تبحث ُ عن معنى وقوفها طويلا ً
في أرض البلاغة
اليأس ُ أيضا ً يردد ُ ذلك السؤال
أنا أرقب ُ المشهد َ
غير ُ معني ٍ بالتأويل
ولا تهمُني البلاغة ُ في شيء
تهمني الأشجار في الحدائق
يهمني المطر ُ يُرخي أزرار َ قميص النوم
تهُمني الفتاة ُ السمراء التي تسكن ُ مكة َ
يُحاصرُها الليل ُ والأمل ُ المتأرجح ُ على غصون اليأس
ريم لاتملك ُ سوى قلبها وحفنة ً من دموع
ريم حالمة ٌ مثل كل الفراشات ِ
في صباح الأحلام
تـُطبق ُ أهدابها لئلا تهرب ُ العصافير ُ من نومها
لها غرفة ٌ في مهب الريح
غرفة ٌ من ورق الأشجار
أرق ُ من غيمة ٍ
أشف ُ من قطرة ماء
لوثها دم ٌ وأحلام ٌ مضرجة ٌ بحب
لريم سماء ٌ نصف ُ ملوثة ٍ
سماء ٌ تـُشبه ُ خيمة ً
لريم سرير من تنهدات وهواجس وشهوات تسري
كالنمل في الرأس
لريم باحة للإنتظار
لريم القصائد يغزلُها شاعر ٌ
يراها ولا يراها , لكنها تلمع ُ في الحروف
كلوثة ٍ تلطخ ُ القلب َ بحنان ٍ
يضيء وجه الليل.
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
[email protected]
التعليقات