شمس ٌ سمراء إنتشرت كالضوء في مساماتي
أتحسس ُ جسدي الفظ
الأضلاع المدببة والنتواءات
صارت أطرى من جلد امرأة ٍ
تنام ُ في حلمي عارية ً
كقصيدة ٍ يكتبُها الماء ُ
أود ٌ أن أنام َ
كما ينام ُ الغواصون على صدر موجة ٍ
أعثر ُ عليك ِ كما يعثر ُ الفقير ُ على لؤلؤة
تسبحين َ بين يدي َ
كما يسبح ُ قمر ٌ في الماء
لا مواعيد في السر ولا أحلام
أنت ِ التي تنامين َ في أحلامي
فاكهة العذاب التي أنضجتها الشمس ُ
وأنت ِ الشفاه التي تقطر ُ القُبُلاتُ منها
في صباحات ٍ ليلاء
أنت ِ الأفعى الوديعة
التي تلقف ُ جسدي في نهم ٍ
وبحرية ٍ تنساب ُ بين غصوني
أنت ِ لي يدان
لكل يد ٍ ماتشتهي
تزرعين مساماتي بالنجوم
تهدين َ لكل يد ٍ نهدًا
أمزقُه ُ عند َ هبوط الليل
نَهتك ُ شفافية الكلام
أغرق ُ في لهيب حوضك ِ
أحضنه ُ كما تـُحضن ُ حرية ٌ في قفص
تمطرين َ بين شفاهي قبلات ٍ
تأخد شكل هرم ٍ أو شلال
غيومك ِ تمطر ُ ذهبا ً
حين يغفو الغدير ُ فوق رمالي المالحة
عريُك ِ في الظلام مرآة ٌ
أدفن ُ فيها رغباتي وجنوني
أنت ِ كآبة الشعراء
وخلاصة ما تبقى من رحيق النساء
أنت ِ الحبلى بالأشعار
المبللة بالشهوات ِ والغواية
دعي عطرُك ِ في الصباح
ينام ُ في سريري
دعي مساماتك ِ تتفتح ُ بين أصابعي
مهووس ٌ بلمس النجوم أنا
فأتركي لي غواية الحلم ِ لحظة ً
كي أغرق َ في عطر امرأة ٍ
كي أضيع َ في حدائقها
حتى يهبط عريُها في الظلام
لا تبوحي لي
جسدُك ِ ملاك ٌ ساقط
جسدُك ِ أُغطيه ُ بالتنهدات والفحيح
أسفلك ِ هوة ٌ تعبق ُ بحليب الصباح
أعلاك ِ كواكب مسروقة ٌ
أدفن ُ لهاثي في لهيب حوضك ِ
ثم نمتزج معا ً
في صرخة ٍ وشهيق ٍ
قبل أن نسقط َ من كواكب موحشة ٍ
عاريين غارقين في سرداب الجرح.

شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
[email protected]