إعداد لؤي محمد: ستبقى هذه الموسيقى ذات التلاوين الكثيرة ساكنة في وعيك لأسابيع.هنا أمامك تحد: هل بإمكانك أن تستمع إلى هذه القطعة الموسيقية من دون أن تجعلها تغزو وعيك لأسابيع بعد انتهائها؟ فهذا العمل الموسيقي quot;الحواجز

الغامضةquot; Les Barricades Mysteacute;rieuses لا يمتلك القدرة في الإلهام والإدهاش اللذين ظلا قائمين لقرون بسبب عنوانه الغامض، فالأقنعة التي ظل يتلبسها جعلها مثار عدد كبير من النظريات المتعلقة بتآلف الألحان quot;هارمونيquot; وكلها سعت لتقديم حل لهذه الأحجية.(العنوان نفسه مأخوذ لألبوم جديد صدر في عام 2009 لعضو فرقة quot;بوليسquot; السابق أندي سمرز) لكن أي جواب نهائي يظل بعيد المنال لهذه القطعة التي تتبع اسلوب الروندو(حيث تتكرر مجموعة من الألحان بطريقة دائرية) والتي تشكل العمل الرابع من من أعمال كوبوران العائدة إلى آلات الكلافسين والمنشورة في عام 1716-17.
لكن كل هذا القدر من الفرضيات سيعني أي شيء أمام مقطوعة quot;الحواجز الغامضةquot; فأجزاؤها الأربعة تتغير ألحانها باستمرار إضافة إلى تغير الهارموني فيها وتظل تتداخل وتتراكب وتتفاعل بعضها مع بعض ضمن تشكيلات إيقاعية ولحنية مختلفة. والتأثير مومض ومتعدد الصور ومغر بشكل قادر على التنبؤ بحيث يجعلها قادرة على التنبؤ بأشكال هندسية كثيرة قبل قرون من تحققها.
وفي فرانكفورت وصف توماس أديس Thomas Adegrave;s مقطوعة quot;الحواجز الغامضةquot; كأفضل درس في التلحين تعلمه من اساتذته فهي علمته كيف يمكن توليد لحن من الهارموني وبالعكس. وساعدت إعادة ترتيب المقطوعة إلى جعل كوبوران أكثر وضوحا وغموضا باستخدام آلات الدوبل باس والكلارينيت الباس والكلارينيت والفيولا والتشلو. وحسبما ذكرت صحيفة الغارديان اللندنية فإن عزف أديس نفسه على آلة الهاربسيكورت (الآلة التي سبقت البيانو) هو نوع من المناكدة لتاريخ الموسيقى نفسها. وجاء أداؤه ضمن مشاركته في عزف فرقة موسيقى الحجرة Ensemble Modern