لا صَباح أشْبَه بالصّباح يدْلفُ الرّدْهات
مِنْ حبّات كرز
تخفُّ مِنْ يديْها
إلى مِصْباحٍ جنْب الْقَلْب
يُوحي إِليْهِ بِالْهِجْرات
هِي نُدفٌ في خِفّة الصّحْراء
هِي جَمْهرة مَلائِكَة منْ حُروف
هِي سِرْبُ ظِلالٍ منْ خَرِيفْ.
وأرْدفتْ: لأنّ الَْماءَ َلِسانُ الشّهْوة
تحْتاجُ مزيداً مِن الْأَسَلات
في طَواف الْكَمَنْجات
عَلَى جِدارٍ
لا يَلْتفِتُ
للظّلال
سارِداً فجْوةَ الأَرْض
هِي ذي تُدثِّرُني بالضّوْء والْهَمْهمات وحبّات الْكَرز
ما مِنْ طَريقٍ أرْوَح لي مِنْ مِرْآةٍ لَها تجْهشُ
وريحٍ تُشْبِهُني أكْثر مِنْ عَصاها علَى مُناخْ
وكِتابٍ يُغْدِق الْمعَاني عليّ منْ عيْنَيْها
في لَيْلٍ
يدْلفُ
الْهَالَات
نظرْتُ إلى الْفِرْدَوس بِقَلْبي. صِحْنَ عَليّ:
مامِنْ فِرْدَوسٍ ثَانٍ للْحَيوانات، بِطَريق الْخَطَأْ
خَشِيتُ على أَقْدامي مِنْ ريحٍ. أوْمأْنَ لي:
مامِنْ وَقْعٍ ثَانٍ إِلى الأَحْـراشِ، بِغَيْر حَفيفْ
إذَا وَقَع مِنّي الْخَاتَمُ، ومرَّ عليّ حِصانان
هَمَسَتْ فيّ تَفْترُّ عنْ حَليبْ:
مامِنْ ثانٍ سِواكْ!
شاعر من المغرب
التعليقات