في سابقة غريبة على quot;مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010quot; ورغم ان المهرجان يقام في الامارات تم حرمان ما يقرب من 40 فنانا وفنانة اماراتيين من السير على السجادة الحمراء أسوة بغيرهم من الممثلين والممثلات الضيوف الذين جاؤوا الى دبي للمشاركة في المهرجان في دورته السابعة التي انطلقت في الثاني عشر من ديسمبر الجاري وتستمر حتى التاسع عشر من نفس الشهر. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تم حرمانهم ايضا من حضور الحفل الذي اقيم في افتتاح المهرجان ومنعوا من الاحتفال مع الممثلين والممثلات الضيوف.
وعلمت ايلاف من مصدر مسؤول في ادارة مهرجان دبي السينمائي الدولي انه عادة قبل المهرجان يتم منح هيئة دبي للثقافة والفنون عددا من البطاقات والدعوات المختلفة بحيث تقوم الهيئة بتوزيعها على الفنانين والفنانات وغيرهم من المهتمين باعمال المهرجان وانشطته. مضيفا ان الهيئة قامت بتوزيع عدد من البطاقات العادية على الفنانين الاماراتيين اكتشف لاحقا انها بطاقات لحضور افلام المهرجان السينمائي فقط وليست لحضور الحفل الرئيسي والسير على السجادة الحمراء. ومن ثم تم منع النجوم الاماراتيين من الانضمام الى الحفل الفني. وبعد ذلك اعرب فنانو الامارات عن استيائهم من حدوث ذلك مطالبين بمشاركتهم للفنانين الضيوف الحفل وجرت اتصالات مكثفة بين ادارة هيئة دبي للثقافة والفنون وادارة مهرجان دبي السينمائي الدولي في محاولة منهم لاحتواء الازمة والاحراج الذي تعرض له نجوم الامارات بسبب خطأ بشري لا يعرف مصدره. ولكن استمر قرار منع دخولهم الى المهرجان لأن البطاقات التي حصلوا عليها ليست من فئة quot;في اي بيquot;.
ورغم عدم تمكن نجوم الامارات من الدخول الا ان quot;ايلافquot; لاحظت أن عبد الحميد جمعة - رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي - قد بذل جهودا حثيثة وسريعة حتى يمكن فنانو الامارات من الدخول الى الحفل الرسمي وذلك بعد تلقيه عدد من شكواهم. وقد شارك عبدالحميد جمعة في الفريق الذي أطلق مهرجان دبي السينمائي الدولي في عام 2004، ثم تسلّم مهامه رئيساً للمهرجان في عام 2006 حتى الان. وقد ساهمت مشاركاته في مختلف الفعاليات السينمائية المستقلة العربية والخليجية في تعزيز مكانته.
ومن جهته قام مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2010 . بالرد على هيئة الثقافة والتراث وقال ان quot;تلك المشكلة ليست مسؤولية ادارة المهرجان انما هي مسؤولية رعاة الحفلquot;. وفي المقابل نفت هيئة الثقافة مسؤوليتها رغم انه من المفترض ان تكون هي المسؤولة عن هذا الحفل وبطاقات الدخول اليه سواء كانت خاصة ب quot;في اي بيquot; او بطاقات لمشاهدة الافلام فقط. وتبين في النهاية ان الخطأ غير مقصود انما هو خطأ في التنسيق وسوء تقدير لعملية طرح بطاقات دخول المهرجان.
ويرى الاماراتيون أن هذا المهرجان هو فرصة جيدة للفنانين الاماراتيين للاحتكاك بالفنانين الضيوف والاستفادة من خبراتهم والتعرف اليهم، مطالبين بأن يكون للممثلين والممثلات الاماراتيين الاولوية وان يضعوا في بؤرة الاهتمام الاولي في اي مهرجان سينمائي يقام على ارض الامارات.
والجدير بالذكر أنه في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي العام الماضي 2009 الذي اقيم في فندق القصر في دبي، تعرض الفنان المصري الشهير عمر الشريف لموقف مماثل. ولكن تدخل الرجل النشط عبدالحميد جمعة بشكل فوري وفاعل واستطاع ان ينهي المشكلة بشكل تام.
وكان حفل افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة 2010 يمثل بوابة حقيقية صوب المستقبل من خلال تلك الاختيارات السينمائية العالية الجودة وتلك الصفوة المتميزة من صناع ونجوم السينما العالمية. الذين ازدحمت بهم مدينة دبي. فقد كان حفل البساط الاحمر بمثابة الدعوة الصريحة للانطلاق الى المستقبل وفق معطيات مقرونة بالاحترام رفيع المستوى والذي يؤكد الاقتدار العالي الذي تتحرك به قادة هذا العرس السينمائي والتي تضم الثنائي المتميز عبدالحميد جمعة ومسعود امر الله العلي. وقد اقيم حفل الافتتاح في قاعة ارينا بمدينة جميرا بحضور حشد بارز من نجوم السينما العالمية.
التعليقات