إعداد القسم الثقافي: تستضيف روما حاليا ولغاية 27 آذار/مارس القادم معرضا لأعمال الفنان مارك شاغال بعنوان quot;العالم مقلوباquot;. ويضم المعرض الذي يُقام قرب مذبح روماني قديم وسط العاصمة الايطالية نحو 140 لوحة ورسما من مجموعات خاصة بعضها يُعرض لأول مرة الى جانب أعمال مستعارة من متاحف فنية في باريس ونيس.
تتيح الأعمال المعروضة التقاط بعض خصوصيات العالم الذي احتشد في رأس شاغال مثل شخوصه المتموضعة في فضاءات سوريالية وحيواناته التي لا تنتمي الى أي انواع معروفة وأجسامه التي تتحدى قوانين الجاذبية في تضاريس معقدة تسكنها هذه الأشكال.
ويمثل عالم ما بعد شاغال عالما مقلوبا ليس للزمن حدود فيه ويمكن قلب نظامه الراسخ رأسا على عقب بكارثة أو مصيبة كما يمكن قلبه بلمسة سحر أو لحظة مسرة.
هذا العالم المقلوب هو ثمرة نظرة شاغال الفريدة الى الكون متشكلا بمؤثرات متعددة مثل ديانته اليهودية وثورة اكتوبر البلشفية التي شارك فيها شاغال الى جانب عوامل فنية وثقافية أخرى ترتبط بأصوله. وتجد اعمال شاغال مكانها بلا عناء بين الفن الفولكلوري الروسي والسوريالية.
ولد شاغال في بيلاروسيا عام 1887 وحصل على الجنسية عام 1937.
ويقام معرض روما تكريما لهذا الفنان بعد 25 عاما على وفاته في عام 1985.
شملت اعمال هذا المبدع عمليا كل الأجناس الفنية ، بما في ذلك الرسم والكتب المصورة والزجاج الملون والديكورات المسرحية والمنسوجات الجدارية المرسومة والسيراميك والطباعة الفنية. ومن ابداعات نوافذ لمبنى الأمم المتحدة في نيويورك وسقف دار الاوبرا في باريس.
يقول الباحث المختص بتاريخ الفن مايكل لويس ان شاغال يعتبر آخر ممثلي الجيل الأول من الفنانيين الحداثيين الاوروبيين.