1-
الوجه والقفا كذلك، لحظات غبطة وحزن، أفتحُ مظلة لا مرئية لنحلق معاً، في ضيافة السحب، مهما يكن عدد جرحانا، أكثر من مليون سنونو حملوا البسمة الخاطفة، الأذرع والوجوه القمحية، من فوق قناطر تتمايل تحت صدى الأناشيد الحلوةِ، عفوية مثلي، كصوتكِ عارياً، عيناك خارج مناديل الإختناق، البلدان التي تخليقنها بخطوك، أجل ما زالت الأزقة تتلفت نحو أرغفة العيش الساخنة، البوتوغاز المصري، الشبيحة السورية، الدموع البغدادية، صنعاء اليمينية، نلهث...نلهث...نلهث؛ لن نقول لا الوردة ولا لونها : ألف وألف ربما، حيرة تختلط بأعشاب الربيع ويافطاته الجميلة.

2-
البعض يكدح ليل نهار لكي يكون العالم مستحيلاً؛ لمَ أمنحُ هذا البعض الثقيل مفردة كدح الراقصةِ؟ لا شيء يرغمني على ذلك سوى القافية، المحذوفة بدورها، لكن ليس أثرها الدامي. متوقد وعالي النبرة كان العالم في مقاومته العزيزة لأحلامنا، كذلك كنا نحن أكثر نضارةً.
الشعارات قبل النسوة
كانت تمهد الطريق أمام خطواتنا،
أعراسانا،
مُتخيلة ومع ذلك
وافرة وملموسة في
خرائب
ومقابر المدن
المذبوحة.

3-
شريكة الروح تقول: تعال
أحب الكلمات في قاموسها،
غيث، قلم رصاص، مزة وطاولة
صغيرة، تتداخلان حضارة اليوم
والأمس، لمَ لا؟ أو، ما أجمل إنثيالات
الصباح،
نحن خارج الزمان.