معَ النزيفِ هذا كُلِه. إليكَ، وأنتَ تُقنعني بأنيَّ لا يمكنُ إلا أنْ أكونَ من سُلالةِ نادرة كي اتحمل هذه التفاصيل
كاميرا
يحقُّ للكاميرا
أنْ تلتقطَ خبثَ السفينة.
وكانَ من حقِّ اللقطةِ
أنْ تتمادى أكثرَ، ليعدو حصانُ الافتراضات.
افتراضات السيناريو
لنفترضَ بأننا أحببنا
وأنَّ الساحةَ لا تليقُ إلا بنا
وأنَّ الذاكرةَ خاليةٌ من الشوائب
وأنَّ الحواجزَ لا تصلُ سيقاننا.
ولنفترضَ
بأننا لسنا في بغداد
وانَّ الترابَ ليس سوى أحذيةِ المحتفلين،
وانَّ نداءاتِ الحذرِ ليستْ سوى
عرضٍ لجيادٍ جميلة.
ولمْ نكُ نعلمُ ،
أنَّ المُخرجَ يتوقُ لذلكَ المشهدِ العاطفيّ
ليوقفَ التصويرُ،
وتتوقفُ الشفاهُ عن الدنو.
غيابُ رأس
المساءَ هذا
أضعُ نشيدَ الحُسين
ارشُّ الستارةَ بلونٍ قاتمٍ،
قلمُ كاتمِ الأسرارِ قربَ قلبي.
ابكي على ضفاف نهرين متعاكسين
ينبع أحدُهما من الشَّمال،
فيما الثاني ، نازلاً من رَحِم ِ الجنوب.
أغيّرُ ملاّءاتِ السَّرير
بلونٍ لا يفضحُ الشوائبَ.
أتقصى جيداً ارتفاعَ المِخدَّة،
الشمعةَ الكاذبةَ
والعطرَ الساخرَ منّي.
شعريَ المُستعار،
وأظافري الكاذبات، مدعية الدهاء.
أضعُ، عامدةً زينةً تصلصل ُ،حيثُ أتحرك
كي لا أسمع رأسي
راسيَ الذي وضعتهُ خارجَ الباب.
تفاصيلُ قديمة لا بدَّ منها
أنت نخيل بضفاف نائية،
وانا غابة جوزٍ وعسلٍ وصخور
لذلك ، وحين تضحك
يغزو الجمّار وجهكَ، يفيضُ آدم ،فأقشَّرُ جوزي
وأفتتُ صخرةَ سيزيف.
لكنك ،حين تبكي
تأتي دببةٌ، من كهوفٍ موغلة
تلطعُ العسلَ
تقتلعُ النخيل.
ما بين الهزيمة والانتصار
مبحوحٌ صوتُ الهزيمة ،في بكاءِ الخاسرين
كذلك هو ،في صياح المبتهجين بالانتصار
أما في الـ (بين)
ستحضرُ سيرةٌ أخرى
تفسِّرُ الخِدعةَ، كمحاولةٍ لوصولٍ جميل
ستكونُ الفروسيةُ العرجاءُ حاضرةً، مثلَ جمهورٍ صَبور،
سيحقنُ البكاءُ الدمعَ، لانَّ الجيادَ لمْ تمتْ بعدُ.
الضَّحكُ أيضا، كي لا نبدوَ ساخرينَ من أنفسنا.
ولكي لا نخدعَ الفرحَ بأسنانٍ بيضاء
سنكون،هكذا جالسين.
أمام مشهدٍ صامتٍ، خجولٍ، مليءٍ بنا ،لكننا فارغينَ من الفوز
ولسنا بخارجينَ من الخسران.
نشيد اللعنات
اللعنةُ ،لفظة تخففُ عن كاهل الشيطان
بعضُ الطين والسواد.
طائش، يواسي اللسانَ في هزيمةِ الروحِ والجسد
اللعنة، حالةٌ مؤقتةٌ، من تأثيرِ الماريجوانا،
تعيشُ فيك حُلماً مبهجا
وتعيثُ كوابيسَ في الآخر.
POUSE
الزمنُ المترهلُ ،
وغموضُ المعانى،
والخوفُ من الإغلاقِ التامِّ للنوافذ...
يمكثنا هناكَ، بيدٍ على الجُرح ،
وأخرى على القفل.
حوارٌ يسخرُ منه طفلانِ عابثان
أحدهما يرسم لوحة من دمنا
والثاني يجفف الألوان
حبٌّ آيلٌ للسقوط
الليلُ شِّعرٌ، الحيرةُ من علاماته
والأسئلةُ التي لا تنتهي.
التعثرُ بالأشياء، لأنكَ لا تراها
تألقُ أصبعُ السّبابة،
وضيقُ العالم.
ومن علاماته أيضاً
التعرفُ، من جديد
على ماء وجهك...
والعطشُ ثانية ً في أوقاتٍ محددة، موغلةٍ في الروتين.
وصولاتُ النفس المنهكةِ، لإزالة quot;نحنquot;.
والنوم أخيرا بلا معنى..
هكذا...لا سعيدا ولا حزينا.
كتبت النصوص بين (البصرة وبغداد وكركوك واربيل) في ربيع 2011.
التعليقات