(1)
عيناك تنضحان بالحب
وشفتاك تنثران الأمل
وخدّاك يزهوان بالعنفوان
وهذا ليس كلُّ شيء!
فحين أفتقدك
أبصر أهدابك الفاتنة
فأتمسك بها كي لا أغرق في الوحلِ
وعندما تجلدني البرودة بصقيعها
أتدثر بشعرك الدافئ؛ فأصحو
ومع حرارة الشمس ولهيبها
أعصر نهديك
فتورق غصوني
وتتفتح أزهاري

(2)
فيا وهج أنفاسي
وسلوة خاطري
لا تغيبي
فنبضي قد اشتعل شيبًا
وأضحى فؤادي
فارغًا
لا يلوي على حُبٍّ
وبيدكِ أن تبعثي فيه الحياة
إن عانقتهُ مياهُكِ
فهل تهطلين كمُزْنةٍ،
تسقي الجياع المعدِمين
أو الحيارى التائهين؟