إعداد عبدالاله مجيد: ستُعرض لأول مرة في بريطانيا لوحة بيكاسو quot;عارية واوراق خضراءquot; التي اصبحت العام الماضي أغلى عمل فني يُباع في مزاد. واعلن متحف تيت مودرن في لندن ان اللوحة ستُعرض في قاعة جديدة مخصصة لأعمال بيكاسو بعد استعارتها من صاحبها المجهول.
ورحب مدير متحف تيت مودرن السر نيكولاس سيروتا باعارة اللوحة قائلا انها عمل متميز من اعمال بيكاسو وانه سعيد بأن يتيح كرم صاحبها للجمهور البريطاني امكانية الاستمتاع بمشاهدتها لأول مرة في بريطانيا.
تعتبر quot;عارية واوراق خضراءquot; عملا رياديا من اعمال بيكاسو الذي انجزها في يوم واحد عام 1932 في اطار سلسلة لوحات موضوعها عشيقة الفنان وقتذاك وربة وحيه وحبيبته ماري تيريز ولتر.
ونقلت صحيفة الغارديان عن سيروتا ان هذه اللوحات تعتبر من اعظم منجزات بيكاسو في الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وكانت quot;عارية واوراق خضراءquot; دخلت موسوعة الأرقام القياسية في ايار ـ مايو العام الماضي عندما بيعت في مزاد لدار كريستي في نيويورك مقابل 106.5 مليون دولار. وكانت آخر مرة انتقلت فيها ملكية اللوحة قبل المزاد، في عام 1951 عندما بيعت مقابل 19800 دولار لمجموعة سدني اند فرانسيس برودي المتخصصة بالمقتنيات الفنية في لوس انجيليس. وخلال تلك الفترة لم تعرض للجمهور إلا مرة واحدة في عام 1961 بمناسبة عيد ميلاد بيكاسو الثمانين.
رسم بيكاسو لوحة quot;عارية واوراق خضراءquot; في ذروة غرامه بالشابة ماري تيريز ولتر التي التقاها الفنان في عام 1927 حين كانت لم تزل في السابعة عشرة خارجة من محطة مترو في باريس ففاتحها باعجابه. وروت ولتر لاحقا انه امسكها من ذراعها وقال لها quot;أنا بيكاسو! أنا وأنت سنفعل اشياء عظيمة معاquot;. وكانت هذا العبارة فاتحة علاقة متقدة عاطفة انتهت عام 1935 عندما التقى عشيقته الجديدة دورا مار.
صاحب اللوحة يبقى لغزا رغم ان معلقين يرون ان اعارتها لمتحف تيت مودرن تشير الى صلة بريطانية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان من بين الذين شاركوا في مزاد دار كريستي كان مالك نادي تشيلسي الانكليزي لكرة القدم الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش.