عبد الجبار العتابي من بغداد: يستعد المخرج المسرحي عماد محمد والفنان محمد هاشم، خلال الايام القليلة المقبلة، لتقديم عمل مسرحي عن ثورة الشباب العربي او ما سميت (ثورة الفيس بوك)، يحمل عنوان (فيس بوك) قام المخرج باعدادها عن عن رواية (شرق المتوسط) لعبد الرحمن منيف و رواية (آلام السيد معروف) لغائب طعمة فرمان، حيث يواصلان تدريباتهما في احدى قاعات المسرح الوطني ببغداد، وهي من نوع المونودراما، مدة عرضها نصف ساعة، وكما اشار المخرج ان هذه المسرحية، حسب معلوماته ومتابعاته، اول عمل مسرحي يتناول مسألة (الفيس بوك) وثورة الشباب العربي.

يقول المخرج عماد محمد: المسرحية تتحدث عن ثورة الشباب في العالم العربي وفي بلدنا العراق وهذا كما اعتقد اول عمل سيظهر حول هذه القضية، وحاولنا ان نعمل تقنيات داخل العرض وتوظيف المادة سينمائيا في هذه التجربة وحاوالنا ايضا توظيف سينوغرافيا جديدة داخل العرض ومنطقة ادائية للممثل محمد هاشم الذي سيعمل بشكل جديد، المهم ان العمل هو شكل مونودراما جديد في آليته وسيكون مسرحية تعتمد الصورة لاكثر من 60 % من العرض والباقي يعتمد على عناصر اخرى.

واضاف: الشيء الاهم من كل هذا ان المسرحية رسالة الى العالم نؤكد فيها اننا جزء من القضية الانسانية وان الشباب العراقي هو شباب واعي ومتحضر ويستطيع ان يناقش قضاياه وحقوقه وينتزعها كما يحدث في العالم بشكل عام.

وتابع: وبالتأكيد اسم العمل له علاقة بأشتغال العرض وبالفكرة كونها تتحدث عن ما يحدث الان من ثورة الشباب ومعاناتهم وقد وظفنا هذا في عناصر العرض، المهم ان تكون هناك مساهمة حقيقية من الفنان العراقي والمثقف العراقي ويجب ان يكون له فيما يحدث كمشارك بشكل فعال ولكن من خلال منجزه الفني.

وأوضح حول اختياره للمثل محمد هاشم: محمد.. ممثل مجتهد وسبق ان كانت لي تجربة معه، وانا ابحث دائما عن الممثل الذي يبحث والذي يجتهد وليس عن الممثل الذي يعتمد على الجاهزية، المونودراما فن صعب وشكل من اشكال المسرح، ومن الصعوبة ان يحقق بها الممثل نجاحا مهما، ولهذا تحتاج الى ممثل يبحث عن كيفية تقديم اداء جديد في المونودراما وكيفية التعامل مع تجربة المخرج، يعني اذا كان المخرج غير قادر على استفزاز الممثل وتشغيله مهما يكن الممثل من جهد وطاقة لا يستطيع ان يقدم شيئا وكذلك المخرج، فأن كان الممثل غير قادر على ان يشتغل بأدوات المخرج بشكل جيد ويفهمها سوف لن تكون التجربة ناجحةاما الفنان محمد هاشم، بطل العمل، فقال: الفكرة تولدت بهم مشترك وحلم مشترك بيني وبين المخرج، وبما نحن فنانان وننتمتي للشارع العراقي وننتمي لما يحدث في العراق والوطن العربي، فقد استفزنا موضوع التظاهرات فأحببنا ان يكون موقفنا مع المتظاهرين الذين نقدم هذا العمل تحية لهم.

واضاف: بدأنا نحلم بالعرض وما زلنا نحلم الى ان يتحقق الحلم حين تقديمه على خشبة المسرح،وفي الحقيقة العمل مع عماد محمد مثير وممتع لانه مخرج يستفز الممثل ويوصله الى منطقة جديدة في البحث والاداء، حاولنا ان نقدم صورة مغايرة لما يقدم في المونودراما، حيث دائما الممثل يتكلم عن الماضي وهي تداعياته، لكن هنا معظم الحدث اني، وابتعدنا عن موضوع الشخصيات والتغيير بالصوت وعملنا تغيير بالمشاعر، همنا ان نقدم موضوعة مهمة ساخنة ونقدم صورة فنية راقية، ليس من خلال الاعتماد على الموضوع او الشكل بل ان كل مفصل في العرض مكمل لمفصل اخر من اجل ان نقدم تجربة متطورة ان شاء الله وتأخذ صداها بين الناس.وتابع: استفزني الموضوع والحدث والتجربة بشكل عام، نحن نسعى الى ان نقدم تجربة جديدة ومثيرة فيها فن ورقي وابداع.