سلمان رشدي |
إعداد عبدالاله مجيد: الغى الروائي سلمان رشدي يوم الجمعة زيارته الى الهند للمشاركة في مهرجان جايبور الأدبي بعدما حذرت السلطات الهندية من استهدافه بمحاولة اغتيال.
وكان رجال دين مسلمون وعدد من أعضاء البرلمان الهندي دعوا الى منع الكاتب البريطاني ذي الأصل الهندي من دخول البلاد للمشاركة في أكبر مهرجان ثقافي في آسيا.
وأثارت الدعوة الى منع رشدي مجددا السجال الذي فجرته روايته quot;الآيات الشيطاينةquot; حين نُشرت اول مرة في عام 1988.
وأكد رشدي انه تلقى معلومات بأن quot;قتلة مأجورين من العالم السفلي في مدينة مومباي ربما كانوا في طريقهم الى جايبور لتصفيتيquot;.
وقال رشدي في بيان قرأه منظم المهرجان سانجوي روي ان لديه شكوكا في دقة هذه المعلومات ولكن quot;سيكون موقفا لامسؤولا من جانبي أن احضر الى المهرجان في مثل هذه الظروفquot;.
وكان من المقرر ان يلقي رشدي كلمة في افتتاح المهرجان الذي تستمر فعاليته خمسة ايام بمشاركة كوكبة من الكتاب والمبدعين وجمهور غفير.
وقال مدير المهرجان وليام دالريمبل ان كتابات رشدي تعرضت الى التشويه والمسخ على ايدي اشخاص لم يقرأوا قط quot;الآيات الشيطانيةquot;.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن دالريمبل quot;ان رشدي اعظم كتاب الهند بالانكليزية ، وفي عالم أكثر عدالة كان الناس سيحتفون بوصوله في الشوارع برش الورود امامه بدلا من هذا الهراءquot;.
وقال منظم المهرجان سانجوي روي ان على الهند ان تسأل نفسها كيف تُحجب الأفكار quot;ولماذا نبقى أمة ترضخ لهذا الضغط أو ذاكquot;. واضاف quot;ان هذه مشكلة ضخمة للديمقراطية الهنديةquot;.
وسيتعين على جمهور المهرجان الذي من المتوقع ان يصل الى عشرات الآلاف ان يقنع بحضور وجوه اخرى مثل مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة اوبرا وينفري وكتاب مثل ريتشارد دوكنز ومايكل أونداتجي وتوم ستوبارد وآني برولكس.
التعليقات