عامر عبدالسلام: اختتمت أمس فعاليات المرحلة الأولى من ورشة العمل السينمائية (عين على الفن السابع) التي أقامتها ونظمها موقع (دي برس) الإخباري الإلكتروني، وذلك بإشراف عدد ممن عملوا في السينما السورية، وكان لليوم الأخير حصة المحاضرات النظرية المخصصة للحديث عن التمثيل وحاضر فيها كل من الممثلة رهام عزيز والممثل ميلاد يوسف، بعد أن قدم المخرج محمد عبد العزيز في اليوم الأول محاضرة نظرية عن السيناريو والإخراج السينمائي حيث وضح لخريجي المعهد الطريقة المثلى لتحويل فكرة أو صورة أو حتى مقولة إلى نص وثم تحويل هذا النص إلى صور مرئية تشكل أساس الفيلم السينمائي، وشرح عبد العزيز عدة نقاط سينمائية مهمة بعد عرضه فيلمين من إخراجه على الشاشة الكبيرة هما (ظلال النساء المنسيات) و(نصف ميللغرام نيكوتين).
وقال المخرج محمد عبد العزيز لـquot;إيلافquot;:quot; نحتاج لتوعية بأهمية السينما في هذا العصر ونفتقد مثل هذه الورشات التي تقربنا من المناخ السينمائي فنحن نعيش ببلد لا سينما فيه، والورشة ساعدت على تبادل الخبرات واكتساب الطلاب المعرفة من خلال تجربتي وعملي بالسينما على الرغم من أن السينما كإرث لا توجد، ومن خلال محاضرتي تحدثت عن السيناريو بمبادئه الأولية وعن الفكرة الأولى وكيف يتعامل الكاتب معها وقدمت للطلبة مجموعة من الخرائط التي تبين مدى قدرة الفكرة على التحول إلى سيناريو ثم تناولت الإخراج وهو كيفية تحويل النص الأدبي إلى بصري وما العمليات التي يمر بها الفيلم وسلطت الضوء على الجانب التقني فالسينما فن جماعي مرهف الإحساسquot;.
وأضاف عبد العزيز: لا أستطيع أن أسمّي المشاركين طلاباً، فهم خريجون وممثلون ومحترفون وليسوا هواة، وفيهم من لعب أدواراً مهمة وله وجود على الساحة الفنية.
وتهدف الورشة السينمائية بحسب منظمها الإعلامي وائل العدس إلى تسليط الضوء على الخريجين الجدد، وتزويدهم بخبرات إضافية، وتقديم فرصة لترجمة مواهبهم على أرض الواقع من خلال تصوير فيلم قصير، إضافة إلى إفساح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل سينمائية تحت أعين الخبراء.
وتحدث رهام عزيز عن المحاضرة التي ألقتها فقالت quot;أنا لم أعلّم الطلاب التمثيل، لأنهم خريجون، لكنني سلطت الضوء على أن التمثيل في السينما يختلف عن التمثيل في المسرح والدراما، لأنه يتمثل بالاختزال والتكثيف، وهو فن الصورة والانفعال والتعبير وليس فن الحوارquot;
أما الممثل ميلاد يوسف فاعتبر أن الورشة فرصة للقاء خريجين سيصبحون أصدقاء وزملاء له، وأنها فرصة لاستعادة طريقة خلق مفاهيم جديدة بالانتقال من المسرح إلى العمل السينمائي والتلفزيوني، مشيراً إلى أنه حاول تقريب المفاهيم، واستخدام تقنيات وأدوات جديدة، ليستفيدوا من ذاكرتهم خلال السنوات الأربع والقدرة على ترجمتها على الأرض.
وتتالت المحاضرات التي ألقاها كل من الأستاذ حنا ورد مدير التصوير والإضاءة، بالإضافة إلى الماكيير نيرمين وزير في مجال الماكياج والخدع السينمائية، ومحاضرة عن الديكور بإشراف زكريا الطيان.
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الورشة السينمائية، سيتم انتقاء فكرتين من الأفكار التي طرحها المتدربين وبعدها يباشرون بعمليات تصوير الفيلمين اللذين سيعرضان على التصويت من جهة، وعلى نقاد السينما من جهة ثانية، والفيلم الفائز سينال فرصة لعرضه في دور السينما والمشاركة في مهرجانات سورية وعربية.
وقالت أروى عمرين خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل بأنها أحبت فكرة ورشة العمل السينمائية وقد أصبح لديها حماسة كبيرة لإنشاء سينما ذات أهمية في سوريا من خلال محاضرات الورشة.
ومن جهته أكد وسيم قزق خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل أن الورشة هي تجربة جديدة، فلقد تخرجت ممثلاً وليست لدي خبرة بالإخراج السينمائي أو صناعة السينما لذا فأنا أعتبر الورشة تجربة مهمة وهي عبارة عن اكتساب خبرات من أناس ذوي خبرة ومعرفة في عالم السينما.