اعداد عبدالاله مجيد:تعتزم هوليود انتاج نسخة سينمائية جديدة من رواية جورج اورويل الكلاسيكية 1984 التي تسلط ضوء كاشفا على طبائع النظام الشمولي، ومن رحمها خرج تعبير quot;الأخ الأكبرquot;. وكانت رواية اورويل أُنجيت سينمائيا مرتين من قبل. ولكن نسخة 1956 بطولة ادموند اوبراين ومايكل ريدغريف وجان سترلنغ خرجت عن روح الرواية ونصها وبات هذا الفيلم شبه منقرض. والنسخة المعروفة على نطاق اوسع هي الفيلم الذي اخرجه مايكل رادفورد وشارك في تمثيله جون هرت بدور المواطن البسيط ونستون سمث وريتشارد برتون بدور الواشي اوبراين، الذي كان آخر أدوار برتون، مع سوزان هاملتون بدور جوليا التي ربطتها بسمث علاقة حب محكوم عليه بالهلاك في ظل سلطة القمع. وتشارك في انتاج النسخة الجديدة من رواية 1984 مجموعة شركات بينها ايماجن انترتينمنت التي يملك حصة فيها السينمائي رون هوارد الفائز بجائزة الاوسكار. وحصلت مجموعة الشركات على حقوق الانتاج الجديد من ورثة اورويل وهي تبحث الآن عن كاتب سيناريو. ولا يُعرف ما إذا كان هوارد نفسه سيكون مخرج النسخة الجديدة. ولاحظ الناقد السينمائي بين تشايلد ان المنتجين الجدد كلهم شركات اميركية ولكنه استبعد أن تُنقل احداث الرواية الى اجواء اميركية لا سيما وان نجاح سلسلة افلام هاري بوتر اثبتت ان الجمهور الاميركي لم يعد يتضايق من اللهجات البريطانية. تدور احداث 1984 في اقليم quot;ايرستريب ونquot; الذي كان يُدعى في السابق بريطانيا العظمى. وفي هذا الاقليم يعمل ونستون سمث لدائرة حكومية اسمها quot;وزارة الحقيقةquot; حيث وظيفته تغيير الحقائق وتشويه التاريخ. ولكن سمث يضمر رغبة في التمرد على رؤسائه وصبوة ممنوعة الى الحب. وتركت افكار الرواية بصمة لا تمحى في عالم السياسة وعالم الفن حيث اصبحت الاورويلية صفة تُنعت بها انظمة القمع والاستبداد. وتبدأ الرواية بعبارة: quot;كان يوما مشرقا باردا في نيسان/ابريل والساعات تدق الثالثة عشرةquot;، التي بعد 64 سنة على نشر الرواية ما زالت تحتفظ بقوتها التعبيرية وراهنيتها كأنها كُتبت اليوم.
التعليقات