يوسف يلدا ndash; سيدني: أعلن أحد هواة جمع اللوحات عن العثور على لوحة في مرآب منسوبة الى الفنان النمساوي غوستاف كليمت كانت اختفت منذ عقود، بيد أن خبراء في فن رسام لوحة quot;القبلةquot; يصرّون على أنها غير أصيلة.
تم العثور على لوحة دائرية الشكل قياسها 1,7 سم، تمثّل ملاكا صغيرا يعزف على آلة الترومبيت، في سقف استوديو للرسم في فيينا تعود الى كليمت وشقيقه إرنست، أُنجزت في أواخر القرن التاسع عشر. وكان تمّ العثور عليها يوم الجمعة الماضي في مرآبٍ في مدينة لينز في النمسا، مثلما ذكر جوزيف رينز، جامع اللوحات الذي عثر عليها، يوم أمس لوكالة الأنباء الإسبانية quot;إيفيquot;. واستناداً الى ما أعلنه رينز أن اللوحة كانت قد إختفت في أعوام الثمانينات خلال عمليات ترميم في مبنى، حتى يوم الجمعة الماضي، عندما عُثر عليها في مرآب، دون أن تصاب بضرر.
وأعلن جامع اللوحات والتحفيّات القديمة عن رغبته في إفساح المجال أمام الخبراء المتخصصين في فن الرسام غوستاف كليمت لإجراء تحاليلهم على اللوحة، ومن ثمّ تقييمها، وليتم ترميمها بعد ذلك، وعرضها في مزادٍ علني في الخريف القادم. ويرى جوزيف رينز، المسؤول عن اكتشاف أعمال مهمة في السابق quot;في أسوأ الإحتمالات، أن هذه اللوحة تشير الى وجود تعاون بين الشقيقين غوستاف وإرنست كليمت في تنفيذهاquot;.
ومع ذلك، يؤكد الفريد فيدينغر، نائب مدير متحف quot;بوليفاردquot; والمسؤول عن معرض خاص بالفنان النمساوي، كان افتتح مؤخراً في إحدى قاعات المتحف، على أن اللوحة ليست لكليمت، وهي ذات نوعية رديئة، ولا علاقة لها مطلقاً به، وعُرف منذ أعوام الستينات عن وجود هذه اللوحة، وأن شقيق الرسام نفسه هو الذي قام برسمها. ويشير فيدينغر الى أن هذه المحاولة للإعتراف بهذه اللوحة تأتي في الوقت الذي يحتفل العالم بالذكرى المئوية على ولادة كليمت. ورداً على ذلك، يؤكد رينز quot;إن العثور على اللوحة في هذا الوقت هو محض صدفة، وأشعر بالأسف لعدم عثوري عليها قبل يوم الجمعة الماضي، لكنني كنت دائم البحث عنها في السنوات الخمس الأخيرةquot;.
وتعود اللوحة التي تمّ العثور عليها الأسبوع الماضي، والذي صادف مرور 150 عاماً على ولادة غوستاف كليمت، الى المراحل الأولى من مسيرته الفنية، حسب اعتقاد رينز.
ومن جانبٍ آخر، كان محرك البحث العالمي quot;غوغلquot; قد أحيا قبل أيّام ذكرى ميلاد الفنان والرسام النمساوي غوستاف كليمت الذي ولد في 14 يوليو/ تموز عام 1862 وتوفي في 6 فبراير/ شباط من عام 1918. وإحتفلت النمسا أيضاً بالفنان الذي تمحورت أغلب رسوماته حول جسد المرأة، وذلك بتخصيص أهم 10 متاحف في النمسا معارض فنية لتقديم أعمال الرسام الشهير بمناسبة ذكرى ميلاده قبل 150 عاماً.