إيلاف ndash; بيروت: صدر في بيروت العدد 49 من مجلة quot;الغاوونquot; الشهرية، وحمل موقفها الشهري عنوان quot;تمثال المعرّي ومعول المثقفquot;، ناقشت فيه موقف بعض المثقفين السوريين الذين يتغافلون عن سقوط آلاف الضحايا على يد النظام ثم يقومون بتسويق إشاعات لإظهار الثوار بمظهر المتوحشين المعادين للحضارة. وتأخذ quot;الغاوونquot; كنموذج مقالةً للروائي السوري خليل صويلح نشرها في جريدة quot;الأخبارquot; يقول فيها: quot;خلال الأزمة السورية الطويلة، لم يلتفت أحد إلى المحاولات المتكرّرة لتحطيم تمثال أبي العلاء المعرّي في مسقط رأسه معرّة النعمان بتهمة الإلحاد، على هدى تعاليم طالبانquot;.
وعلى هذا الكلام تُعلّق quot;الغاوونquot; قائلة: quot;لا نفهم كيف لا ينجح بتحطيم تمثال المعرّي في معرّة النعمان مَن نجحَ بتحطيم تماثيل حافظ الأسد في المدينة ذاتها! لا نفهم كيف يعجز عن تحطيم تمثال غير محروس مَن نجح بتحطيم تماثيل محروسة بالعشرات من رجال الأمن! والحقيقة أننا لا ننكر مسألة وجود تكفيريين سوريين تسلَّلوا إلى جسم الثورة، ولكننا نسأل سؤالاً منطقياً جداً عن سبب فشل laquo;المحاولات المتكرّرةraquo; لهؤلاء بتحطيم تمثال المعرّي! فلا يمكن لأحد أن يُقنعنا بأن بشار الأسد سخَّر المفرزة الأمنية في معرّة النعمان لحراسة تمثال المعرّي بينما ترك تماثيل أبيه لمصيرها. لا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن النظام المتهاوي لم يعد له من هموم سوى حراسة تماثيل المعرّي والمتنبّي وأبي نؤاس. بالطبع ليس مرادنا من هذه المقدّمة تأكيد أو نفي ما ساقه الزميل خليل صويلح، بل فقط الاستغراب من حرص هذا المثقف المتميّز والموهوب على نقل شائعة غير صحيحة وبهذا الشكل الذي يُصوِّر المنتفضين كأناس مُغبَّري العقول بعباءات قصيرة ولحى طويلة. وبصراحة أكثر، ما كان لنا أن نفتح فمنا بكلمة في انتقاد هذا المقال، لو أنه سبق لصاحبه أن أنصفَ الثورة السورية بكلمة، أو هاجم القتلة المجرمين بكلمة... ثم بعد ذلك ساقَ لنا شائعة فشل laquo;المحاولات المتكرّرةraquo; لتحطيم تمثال المعرّي. فعندئذ سيكون المقال كلمة حقّ لا يُراد بها إلا الحقّ. لكنْ أن نصمت على جرائم النظام، ونغضّ الطرف عن دماء الآلاف من ضحاياه، ثم نأتي - بعد هذين الصمت والغضّ - لننقل شائعة غير نزيهة وغير منصفة تحت يافطة التنوير! فهذا أمر محزن جداً حين يأتي من مثقف محترمquot;.
وتختم المجلة بالقول: quot;إذا كان لدى ثوار سوريا (الظلاميين والطالبان وما شئتم من أوصاف) محاولات لهدم تمثال المعرّي، فإن لدى هذا النظام محاولات لقتل المعرّي نفسه. مَن يهدم تمثال المعرّي اليوم، أيها المثقفون الأعزاء، ليس هؤلاء البسطاء الذين يتحدّون الطغاة ويخسرون حياتهم ثمناً لذلك التحدّي، بل هذا النظام السفّاح والمجرم... وبمعول المثقفين أحياناًquot;.

ومن مواد العدد الأخرى: quot;جيمس جويس الشاعرquot; لريم غنايم، quot;صرخة زامياتين التي أفزعت جمعية الكتّاب البروليتاريينquot; لعبد القادر الجنابي، quot;انهضوا لقد حلَّ الحشرquot; لشوقي عبد الأمير، quot;الأديب كما عرَّفه العقّادquot; لفراس الدليمي، quot;بغداد مالبورو... والداعية السعودي يوسف الأحمدquot; لنجم والي، quot;ليدا والبجعة والبوليسquot; لسليم البيك، quot;ميلان كونديرا: كيف يمكن إقحام مقال في الروايةquot; ترجمة: عز الدين محمد زين، quot;كتابة الاستسقاءquot; لعلي البزاز، quot; الكونت دراكولاquot; لسمر دياب، quot; قصيدة النثر لم تأتِ من فعل إعجازيquot; لقيس المولى، quot;مرثية قبل الأوانquot; لحسام السراي، quot;سأعود فقط لأحلق ذقنيquot; لعبود سعيد، quot;سايكوباثيا الكائن الثقافي العربيquot; لعلي حسن الفواز، quot;طارت العصافير من اللوحةquot; لفواز قادري، quot;دونجوانquot; لأسمى العطاونة، quot;مهارةquot; لحسين حبش، quot;غرام وائل عبد الفتاح: القصيدة في شرفتهاquot; لطارق إمام، quot;ولدٌ يُضيِّع قطعته المعدنية الوحيدةquot; لعلي حمام، quot;تفاصيل مهملةquot; لياسر حجازي، quot;كلامٌ أكثر جدوى وقصائد أخرىquot; لإبراهيم زولي، quot;أفكّر بالهروب كرصاصة نحو صدركquot; لباسم سليمان، quot;لكي نَجِدَناquot; لعدنان الزيادي، quot;ربّما تكون خطيئةquot; لإيفان الدراجي، quot;الجهاتquot; ليونس عطاري، quot;بلاد فرج بيرقدار التي تهرش رأسها بالمجنزراتquot; لزينب عساف، الحلقة العاشرة من كتاب quot;لحظة وفاة الدكتاتورquot; لماهر شرف الدين.

لقراءة العدد على الموقع
http://www.alghawoon.com/mag/