quot;وكالحلم جئتِ.. و كالحلم غبتِ.. وأصبحت أنفض منك اليدا.. فما كان أغربه ملتقى.. و ما كان أقصره موعداquot;.. أنغام يصدح بها الفنان محمد عبده ويتغنى بها جيل يعقبه جيل، هي كلمات رجل دولة سعودي مارس الشعر قبل السياسة، عندما كان في الثانية عشرة من عمره كتب أول قصيدة، لكنه يؤمن أن شعره وُلد قبل هذه السن بكثير.


أرجوان سليمان من الرياض: هل للشعر مسببات وظروف تحاوط الشاعر الذي غالبا ما يكون مرهف الأحاسيس فلا يجيد التعبير إلا بنظم الكلمات، فتخرج لحنا يحكي عن مكنونات صدره وكل ما يؤثر به من قريب أو من بعيد! إذا كان كذلك فقد يكون الشاعر غازي القصيبي قد وُلد منذ كان في الشهر العاشر من عمره، حيث غيب الموت والدته.

بداية الرحلة الشعرية
بشيء من الخوف والفرح حمل غازي قصيدته الأولى إلى زميله الشاعر عبدالرحمن رفيع، طالبا منه التعليق عليها، وعن ميلادها، يحكي لنا غازي القصيبي في كتابه quot;سيرة شعريةquot;، حكايتها و الكثير الكثير عن غازي الشاعر.

الشعبية التي كان يحظى بها زميله عبدالرحمن رفيع بالمدرسة ولقب الشاعر الذي توج به وبعض الغيرة التي أثيرت لدى شاعر لم يكن وقتها قد كتب الشعر، بالإضافة إلى حريق كبير حصل قرب المدرسة التي كان يدرس فيها غازي، كلها كانت دوافع فجرت قصيدته الأولى، وبعد مرور عامين أي بعد بلوغه سن الرابعة عشرة، شعر القصيبي بأنه بدأ بكتابة شيئا quot;يصلح أن يسمى شعرا من ناحية الشكل على الأقلquot;على حد تعبيره، وبعد عدة قصائد ألقاها في الاحتفالات الأدبية بالمدرسة، بدأ كلا من القصيبي و رفيع بممارسة المساجلة الشعرية، ولأنهما الشاعرين الوحيدين كان من البديهي أن تكون المساجلة بينهما.

عن علاقة الشاعرين الصغيرين يقول غازي: quot;لقد استمرت علاقتنا وثيقة وطيدة حتى في الفترات التي وصلت فيها المهاجاة ذروة القسوة أو البذاءة، كنا أيامها نقرأ للأخطل وجرير ونحفظ النقائض ويبدو أننا بعد أن جربنا حظنا مع أشعار الوطنية والغزل قررنا أن نطرق هذا الفن من فنون الشعر ولما كنا الشاعرين الوحيدين في المدرسة كان من الطبيعي أن يهجو أحدنا الآخرquot;.
وبعد مرور عام، استقامت القوافي والأوزان في شعر الطفل الذي قرأ كل كتب كامل كيلاني ومجموعة من روايات يوسف السباعي ومعظم كتب تاريخ الإسلام التي كانت تصدرها دار الهلال وروايات أرسين لوبين، ورو كامبول قبل سن العاشرة.


عن الشعر:
quot;عندما يأتي اليوم الذي يحفظ فيه الأطفال أسماء الشعراء كما يحفظون أسماء لاعبي الكرة، عندما يأتي اليوم الذي يبيع فيه شاعرا ما ملايين النسخ من ديوانه، عندما يأتي اليوم الذي نشاهد فيه الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية مكتوبة بالشعر، نستطيع عندها أن نتحدث بثقة عن التأثير السياسي والاجتماعي للشعر، وحتى يحين ذلك اليوم سيبقى الشعر وسيلة من وسائل المتعة الروحية والإثراء الذهني لا أكثر من ذلك ولا أقلquot;. عن الشعر يقول غازي.

فالشعر برأي الشاعر القصيبي غاية في حد ذاته، quot;الشعر يحقق كل أهدافه لمجرد أنه شعرquot;، ولأنه يرفض أن يصنف ويختصر في كلمة واحدة، كلمة quot;شاعرquot;، يمكنه أن ينظر لموضوع الشعر بموضوعية، فهو يعرف أن الشعراء الذين يحلمون يتغيير العالم عن طريق الشعر quot;يضربون في وادٍ من المنى الجميلة البعيدة عن الواقعquot;.

quot;إن الشاعر الذي يعتقد أنه بمجرد كتابة قصيدة عن فلسطين ساعد على تحرير فلسطين شاعر يخادع نفسهquot;، ويؤكد على نظريته في موقع آخر فيقول: quot;إن الشعراء ليسوا أكثر ذكاء ولا أكثر حكمة ولا أكثر أخلاقية ولا أحدّ بصرا ولا أرق احساسا من غيرهم من البشر، كل ما يميز الشعراء عن سواهم هو أنهم يحملون في ضلوعهم تلك الكيمياء العجيبة التي تنتج شعراquot;.

وهو يخلي الشاعر من أي مسؤولية سوى أن يكونquot; شاعرا صادقا مع نفسهquot;، تماما كما هو الحال مع الرسام والروائي والموسيقي، ويوضح قائلا:rdquo;إذا كتب الشاعر شعرا انتهي دوره كشاعر، أما ما يتردد بين الحين والحين عن ضرورة التزام الشاعر فإنه في رأيي قيد رهيب على حرية الشاعر ذلك أنه يصعب التفريق بين الإلتزام والإلزامquot;.

ويستغرب من شاعر أوتي موهبة الشعر يزعم أن قصائده كانت quot;مفاتيح الانقلابات والثوراتquot;، أو quot;أعادت رسم المجتمعquot;. فيقول quot;إن أكثر الشعراء تأثيرا في الناس ليس بالضرورة أعظم الشعراء، قد نجد شعرا وسطا يستطيع استثارة الجماهير وشعرا رائعا لا يكاد يقرأه أحدquot;.

لم يهدف غازي في الشعر سوى أن يتحدث شعرا، فلم يكتب لمصلحة أحد أو لتغيير أحد، أما عن اتهامه بالذاتية واللا إلتزام والعبث، فهي اتهامات لم تضايقه لأنه يعدها ثمن استقلاله الشعري، فهو ليس متحدثا باسم قضية أو اسم أحد.

وأما عن هالة quot;أصدقاء الشعرquot; التي يحيط فيها بعض الشعراء أنفسهم، فيتعرفون على زملاء الحرفة ولا يصادقون إلا الشعراء، كانت أبعد ما تكون عن قناعات غازي، خاصة وأنه يرى بأن الشعراء لا يتميزون عن غيرهم بشيء سوى قول الشعر، فكان لديه بعض الأصدقاء الذين يكتبون الشعر أو يتذوقونه، وبالمقابل كان لديه أصدقاء مقربون ينفرون من الشعر.

إن أكثر ما يزعج غازي أن يطلب منه شخصا quot;لا يكاد يعرفه وسط مجموعة لا يكاد يعرفها أن يلقي شعراquot;، لماذا.. ببساطة لأنه يؤمن بأن الشاعر ليس quot;جهاز راديو يفتح ويغلق تمشيا مع ما يطلبه المستمعونquot;، ويتعجب من الشعراء الذين يتطوعون بإلقاء قصائدهم في كل مكان، حتى عندما يكون المستمعين ليسوا من هواة الشعر ومتذوقيه، فهم برأيه يسيئون إلى أنفسهم وإلى الشعر quot;هذا الكائن الرقيق الوديع الذي لا يستطيع أن يتنفس إلا في الهواء النقيquot;

لا تعجبه الطلاسم الشعرية و رصف الكلمات بلا معنى، لأنه يعتبر أن تذوق الشعر عملية عفوية شخصية وليست quot;لغز أو أحجية أو شفرةquot;، فهو مع من قال quot;لم لا تقول مايفهمquot;، ردا على من قال quot;لم لا تفهم ما يُقالquot;، وعمن يرى أن القصيدة ليست تسلية ولكنها مغامرة فكرية شاقة يقول quot;إنني لست على استعداد لأن أصارع قصيدة ما زمنا طويلا لأعثر في النهاية على مقصد الشاعر، إن كان له مقصدquot;.

فهل هذا يعني أن الغموض في القصيدة يزعجه.. بالطبع لا.. ولكنه يرى ضرورة وجود quot;حد أدنى من الألفة النفسية والفكرية واللغوية بين الشاعر والقارىء، ليستطيع الثاني أن يتذوق شعر الأولquot;، فهو يرى بأن الغموض قد يكون ليس عيبا بالقصيدة أو القاريء، و quot;لكنه نتيجة لانعدام الحد الأدنىquot;.

في القصيدة وغموضها، يدرك غازي أن المسألة متعلقة بالذوق فيقول:quot;إنني لا أتهم أحدا بالغباء لأنني لا أفهم شعره وأرفض أن يتهمني أحد بالغباء لأنني عجزت عن تذوق قصيدة ما. rdquo;


استجوابات

غازي القصيبي: إنسان طفا على سطح الحياة، فرأى الكثير الكثير من الدموع، والقليل القليل من الابتسامات، فحاول أن يمسح من الدموع دمعة، وأن يضيف إلى الابتسامات ابتسامة، وأن يتحدث عما مر به شعرا، فنجح حينا وأخفق حينا، ولا يزال يحاول.

وجوه الإفلاس الشعري: أن يضع الشاعر رحيقه القديم في قوارير جديدة، أن يعجز الشاعر عن الحديث بلغة معاصريه فيلجأ إلى لغة quot;تأبط شراquot; وquot;السليك بن السلكةquot;، أن يبحث الشاعر عن لغة مبتكرة أو عن لغة يفجرها بمعرفته، فيعجز فيبدأ يتحدث بالمعميات والألغاز والأحاجي التي لا يفهمها أحد، أن يأتي إنتاج الشاعر مرقعا بخرق يمكن إرجاع كل خرقة إلى مصدرها دون عناء..... باختصار يفلس الشاعر عندما يشيخ قلبه.

الحزن خبز الشعراء: قائل العبارة على وجه اليقين ليس خبازا ولا شاعرا على الأغلب، فالخبازون يدركون أن خبز الشعراء لا يختلف عن خبز بقية زبائنهم..... إن الشعراء لا يتمعتون بأي احتكار لأي من المشاعر الإنسانية المعتادة.... تبقى بعد هذه الأوهام حقيقة واحدة وهي أن الشاعر، بخلاف الإنسان غير الشاعر، يستطيع أن يعبر عن حزنه بالطريقة السحرية الغريبة الأخاذة التي نسميها شعرا، هذا لا يعني أن حزن الشاعر أعظم أو أروع من حزن سمسار العقارات أو إسكافي الأحذية أو مهندس الطرق..... الحزن ميراث إنساني عظيم نشترك فيه جميعا:الشعراء والفصحاء والخرس والعاجزون عن أي تعبير.

المرأة في حياة غازي: قصتي مع المرأة بدأت قبل أن أولد، بدأت وأنا جنين تحمله أمي، رحمها الله، في أحشائها، ولم تنته، ولا أتوقع أن تنتهي إلا بنهايتي، كانت المرأة دائما وجودا مكملا لوجودي، كانت دائما رفيقة طريق وأنيسة عمر وشريكة رحلة، وكنت نصفا ضائعا يتطلع إلى لقاء نصفه الآخر، لم تكن المرأة لدي أبدا وجها فاتنا أستوحي منه بيتا أو بيتين ثم أنصرف عنه بسلام، كم أتألم عندما أرى بعض الشعراء يتحدثون عن المرأة شفة مكتنزة أو نظرة ساهمة ولا شيء بعد ذلك أو قبل ذلك، هؤلاء الشعراء أبعد الناس عن فهم روح المرأة وإن ألفوا مئات الدواوين عنها... فالرجل الذي يحتقر المرأة رجل غير جدير بالإحترام... وإذا كنت لا أستطيع أن أتصور لنفسي حياة بدون امرأة فأنا بالضرورة لا أستطيع أن أتصور لي شعرا بدون امرأة.

أجمل امرأة: التي نحبها لحظة السؤال

أسخف امرأة: جولدا ماثير عندما قالت:quot;لا يوجد فلسطينيونquot;

أهمية الشعر مع المشكلات الحالية: الشعر كان ويظل ويبقى عبر المحن والكوارث والحروب وعصور الانحطاط ومستنقعات الهزيمة، لأنه جزء حي من القلب البشري النابض لا يتوقف إلا إذا توقف هذا القلب عن الحركة، بل لعلنا في الأيام السوداء أحوج إلى الشعر منا في في الأيام المشرقة، لعلنا في واقعنا المزري بحاجة إلى شعراء أكثر منا إلى مفكرين، الفكر يصف الحياة، أما الشعر فيتجاوزها.

الشعر بالنسبة لغازي: هو بدون أي مبالغة شعرية، غنائي في لحظات السعادة، ودموعي عندما يجتاحني الشوق إلى البكاء ومعه أعيش أوقاتا لاتنسى، وعن طريقه أصل تجربتي الذاتية، بتجارب البشرية عبر القرون والسنين، ولكن الشعر، بعد هذا، لايمثل بداية حياتي ونهايتها، ولا الحرف الأول والحرف الأخيرمن قصتي على هذه الأرض، إنه يعني الكثير والكثير، ولكنه لا يعني كل شيء، ربما لو كان الشعر حياتي كلها لأصبحت شاعرا أفضل.

المنصب والحرية الأدبية: قد تحول الوظيفة دون النشر، ولكن كيف تحول دون الكتابة!، ثم ماذا عن الذين لا يشغلون وظائف رسمية، هل لاحظت أنهم في عالمنا العربي السعيد هذا يعبرون عن أنفسهم بكل حرية وانطلاق وتمرد!.

ليل غازي: في الليل تتحرر الأشياء من حرفيتها ونثريتها ورتابتها، هل حاولت أن تشم الياسمين في النهار وتشمه في الليل؟، أن ترقب البحر في النهار وترقبه مع بدر المساء؟، أن تروي شعرا في النهار وترويه في الليل؟، أتعرف مشكلتي مع الليل!، مشكلتي أن الأنا المنضبط الذي يسكن مكانا ما في داخلي يذكرني أن علي أن أنام لأن علي أن أصحو لأن علي أن أذهب للدوام.

أجمل ما قيل في الوداع: مقطع صغير لأحمد حجازيquot;أليمة إلى اللقاء، واصبحوا بخير، وكل ألفاظ الوداع مُرة، والموت مُر، وكل شيء يسرق الإنسان من إنسان.

الشعر أم السياسة: لست سياسيا محترفا، ولم أكن في يوم من الأيام، لقد شاء قدري أن أتولى بعض المناصب الإدارية ضمن مسيرة طويلة في الخدمة العامة، إلا أنها لم تكن في تخطيطي أو حسابي عندما بدأت حياتي العملية بالتدريس في جامعة الملك سعود بالرياض، كما أن هذه المناصب لم تحولني سياسيا لا يجد نفسه إلا في ممارسة السياسة، بعد هذا أود أن أقول إنني لا أجد نفسي في شيء واحد كائنا ما كان هذا الشيء حتى الشعر.

تعذيب النفس والإبداع: أنا لم أسمع عن مبدع واحد يبدأ يومه بضرب نفسه بالسياط، أو يقذف نفسه من شباك في الدور الثالث، أو بالوقوف أمام سيارة تفحط، المبدع وليس كل شاعر مبدع، وليس كل المبدعين من الشعراء، في رأيي لا يختلف عن الانسان كما تصوره النظرية الاقتصادية التقليدية: يسعى إلى مضاعفة أرباحه وسعادته ولذاته إلى أقصى حد ممكن وإلى التقليل من خسائره وآلامه ومتاعبه إلى أقصى حد ممكن.


لؤلؤ منثور
quot;الحب ليس صبوة متأججة متقدة ولكنه حالة من الصفاء والروحانية، الحبيبة ليست أحلى النساء، ولكنها تلك الإنسانة التي تتعايش معها دون قناع أو خداع، وهي تلك الإنسان التي تذكرك دوما بواجبك نحو الناس ونحو القيم والمثل. rdquo;


وكالليل حبك.. ينزل فوق الطيور الصغيرة
يدخل تحت الجفون.. يمس الخلايا البعيدة في الروح

quot;هل تسمح لي أن أستطرد فأرجو وزارة التربية والتعليم في عالمنا العربي أن يعيدوا هذه الأناشيد إلى الصدور الصغيرة، لقد حرمنا واقع الوحدة العربية فهل من الكثير علينا أن نطمع في حلمها!. rdquo;

تعبث إسرائيل في مساجدي.. تنتف ذقن والدي
وأختفي.. كالفأر في قصائدي


quot;هناك دائما أقلية متزمتة تحاول تكميم كل صوت لا يروق لها باسم الدفاع عن الفضيلة والأخلاقquot;
وسرنا معا.. وحدثني عن أماسي الحنين
وعن بيته وكروم العنب.. ومافي الحديقة من ياسمين

quot;الشعر هو الذي يزور عندما يريد، ويهجر عندما يريد، ويغضب عندما يريد، الشعر هو أكثر المحبوبين دلالا وكبرياءا وعناداquot;

أحس بأن أيامي.. كهذي الليلة الحمقاء
عاصفة بلامعنى.. صراع دونما غاية
quot;أما النظرة الماركسية التي قننت الأدب وفرضت عليه أن بعبر عن معاناة الطبقة الكادحة فحسب، فإنا تنطوي على تحجيم للواقعية وتضييق لمفهومها دون مبرر. rdquo;
أنا الأشياء تحتضر.. وأنتَ المولد النضر

quot;أحلى الكلام هو الذي لم أكتبه بعد، أحلى الشفاه هي التي لم تهمس لي بعد، أحلى الضفائر هي التي لم تشر لي بعد، أحلى الجزر هي تلك البعيدة البعيدة البعيدةquot;.

تريدين لون حنيني إليك إذن طالعي الشمس عند المغيب
تريدين طعم حنيني إليك إذن لامسي بيديك اللهيب
تريدين حجم حنيني إليك إذن سافري في الفضاء الرحيب

الحرمان، رفيق البحار الذي يبحث عن مرفأ لم يوجد، رفيق العاشق الذي يريد حسناء لم تولد، رفيق الفنان الذي يتمنى أن يرسم حورية لا تعيش إلا في أوهامه، رفيق كل إنسان يحاول أن يتشبث بشيء من المثالية في عالم واقعي، أعطني إنسان بلاحرمان، لأعطيك إنسانا فقد نعمة الشوق إلى الأفضل.

كل شيء تغير.. إلا المكان وإلا عيونك
نفس الطفولة.. نفس البراءة.. نفس الحنان
زمان عجيب.. أأكبر وحدي
وتبقى عيونك.. تبقى الشوارع.. ليست تشيب


quot;أنا لا أحب مَن أو ما أنفر منه، ولا أنفر مِن مَن أو ما أحب. quot;

نفر فديتك نحول الطفولة لو ساعتين.. وإن ضاع منا طريق الرجوع
نهيم على وجهنا ليلتين.. ونغرق نغرق في ضحكتين


quot;المقدرة الحقيقية على الحب هي أن نحب ما لايحب، أن نعشق ما لا يعشق، أن نؤمن بما لا نرى، أن نعطي دون أن نأخذ، أن نعجز عن الكراهيةrdquo;
إذن فاشهدي أنني لم أخنكِ مع الخائنين.. ولم أتبرأ من العشق
حين تبرأ حشد من الزائفين.. إذن فاشهدي، كنت في الشمس أجري
ولم أتبع الظل كالخائفين.. ومابيننا كان جيش يموج من الشامتين
يقولون غبتِ ولا ترجعين.. وأقسمت لحظتها ترجعين


quot;إنني لا أدري هل ترك شعري أي أثر، سلبي أو إيجابي، في المجتمع أو في الناس، ولا أدري هل سيحتفظ التاريخ باسمي في قائمة الشعراء، ولاأدري هل استفادت هذه الأرض من كوني شاعرا، كل ما أدريه أنني منذ البداية كنت صادقا مع الشعر، أمينا مع الشعر، مقيما على عهد الولاء. rdquo;، عن شعره يقول الراحل غازي القصيبي، الذي ترك فراغا في المجالات الأدبية والسياسية وحتى الإدارية، لم يملأه سواه.