إعداد عبدالاله مجيد: عُثر على لوحة quot;المحظية ذات السروال الأحمرquot; للفنان الفرنسي هنري ماتيس بعد عشر سنوات على سرقتها من اشهر المتاحف الفنية في فنزويلا.
ولكن العملية التي نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي في مدينة ميامي في تموز/يوليو لاستعادة اللوحة التي أنجزها ماتيس في عام 1925 اثارت تساؤلات عن أكثر من 12 عملا فنيا آخر اختفت من متحف الفن الحديث في كراكاس بينها اعمال للفنانين هنري مور وجاسبر جونز ولوسيان فرويد وجوزي سوتو. وتُقدر بعض الأعمال المفقودة بنحو 3 ملايين دولار لكل منها.
وقال مراقبون ان اختفاء هذه الأعمل مؤشر الى وجود مشاكل أكبر في المتحف بينها غياب الشفافية وانعدام الرقابة والعداوات الشخصية في المتحف الفنزويلي للفن الحديث الذي يعتبر من أكبر مراكز الفن المعاصر في اميركا اللاتينية ولكنه يواجه مصاعب منذ قرر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إقالة مؤسسته صوفيا امبر خلال برنامج تلفزيوني كان يُبث على الهواء.
وكانت سرقة quot;المحظيةquot; أكبر مؤشر الى مشاكل المتحف الذي تأسس عام 1973 ليصبح رمز الثراء الذي حققته فنزويلا من النفط.
وسُرقت لوحة ماتيس التي يُصور فيها امرأة نصف عارية ذات شعر فاحم في وقت ما غير محدد وعُلِّقت مكانها لوحة مزورة لم تُكتشف إلا في عام 2002.
وظلت اللوحة مفقودة حتى تموز/يوليو الماضي عندما القى ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على شخصين، رجل كوبي وامرأة مكسيكية، حاولا بيع اللوحة مقابل 740 الف دولار الى عملاء سريين من مكتب التحقيقات الفيدرالي انتحلوا صفة مقتنين وتجار اعمال فنية.
وبعد ان اكتُشف ان اللوحة المعلقة في المتحف نسخة مزورة من العمل الأصلي أمرت مديرة المتحف وقتذاك ريتا سالفستريني بإجراء جردة لممتلكات المتحف. وحين وجدت ان اعمالا أخرى مفقودة دعت مفتشين مستقلين اعلنوا بعد الانتهاء من جرد ممتلكات المتحف ان هناك 14 عملا فنيا مفقودا. وان هناك بالاضافة الى ذلك 200 عمل آخر ليست مُفهرَسة.
ولم يُعرف ما إذا كانت الأعمال الأربعة عشر سُرقت أو وُضعت في مكان آخر ولكن الجهود التي بُذلت للعثور عليها لم تسفر عن نتيجة حتى الآن. وتنفي ادارة المتحف وجود اعمال فنية مفقودة اصلا.
في غضون ذلك تظاهرت مجموعة من النساء اللواتي ارتدين ملابس شبيهة بملابس quot;المحظية ذات السروال الأحمرquot; امام المتحف للمطالبة بإعادة اللوحة.
وبادرت الفنانة الفنزويلية فيوليت بولي الى تصوير النساء المتظاهرات بأوضاع مماثلة للعمل الأصلي ما بعد الانطباعي. ونقلت صحيفة الغارديان عن بولي ان هدفها من تصوير النساء شبه عاريات كما تظهر المحظية في لوحة ماتيس هو لفت الانتباه الى الطريقة التي تعمل بها سوق الأعمال الفنية. واضافت للتدليل على ما تقول ان قيمة اللوحة سترتفع بكل تأكيد بعد الفضيحة.
وكانت المدعية العامة الفنزويلية لويزا اورتيغا صرحت للصحفيين ان محاولاتها الاتصال بالسلطات الاميركية بشأن اللوحة لم تلق استجابة.
- آخر تحديث :
التعليقات