44 مليون دولار للوحة فرانشيسكو غواردي laquo;البندقيةraquo;

من قال إن العالم بأجمعه يشكو الإفلاس المالي فلينظر الى دار المزادات اللندنية laquo;سوذبيزraquo;. فقد بلغ إجمالي مبيعاتها خلال العام الماضي وحده قرابة المليار جنيه استرليني، وهذا أحد أفضل أرقامها منذ تأسيسها قبل 268 سنة.


بينما تنوء بريطانيا مع بقية العالم تحت ثقل الأزمة المالية التي تغشى السواد الأعظم من الناس في معايشهم، يُلاحظ أن سوق الفنون التشكيلية تقف محصنّة ضدها.

فقد أظهرت الأرقام التي كشفت عنها دار المزادات الشهيرة laquo;سوذبيزraquo; في لندن أنها باعت من اللوحات الفنية ما يقارب قيمته مليار جنيه (1.65 مليار دولار) خلال العام 2011 وحده.

وهذا رقم يعتبر أحد أفضل الارقامالمسجلة لدىالدار التي يمتد تاريخ تأسيسها الى ما قبل268 سنة، رغم أن هناكجمهوراً يشكو من ضيق الحال في ظل غياب العمالة والتضخم المالي وإجراءات التقشف الحكومية التي تركت قطاع الخدمات العامة في حالة بائسة.

وتبعا للأرقام فقد بلغت مبيعات سوذبيز، ومقرها بوند ستريت في قلب لندن، 930 مليون جنيه (1.53 مليار دولار) خلال العام الماضي وحده. وهذا نفسه يزيد على مبيعات العام السابق بنحو 50 مليون جنيه (حوالي 85 مليون دولار).

و42 مليون دولار للوحة بيكاسو laquo;قراءةraquo;

وبهذه المناسبة، فلنذكر أن مبيعات سوق الأعمال الفنية العالمية تجاوزت 60 مليار دولار في 2011 فقط.

وكان من بين اللوحات التي اجتذبت أموالاً خرافية laquo;البندقية: منظر جسر ريالتوraquo; للفنان الإيطالي فرانشيسكو غواردي إذ بيعت بمبلغ 26.7 مليون جنيه (44 مليون دولار).

وكان وزير الثقافة البريطاني إد فيزلي قد فرض حظراً غير مألوف على بيع هذه اللوحة بانتظار مشترٍ ما يبقيها داخل الأراضي البريطانية.

وإذا كان ذلك الفنان غير معروف للجميع في العالم العربي، فهناك لوحة بيكاسو laquo;قراءةraquo; التي باعتها الدار بمبلغ 25.2 مليون جنيه (42 مليون دولار)، ولوحة سلفادور دالي laquo;بورتريه بول ايلوارraquo; التي عادت على مالكها بمبلغ 13.5 مليون جنيه (22.2 مليون دولار).

وحتى هذه الأخيرة تقل قيمة مالية كبيرة عن لوحة ايغون شيله laquo;منزل وغسيلraquo; التي باعتها الدار بمبلغ 24.6 مليون جنيه (40.5 مليون دولار) وهو مبلغ لا يقل كثيراً عن الذي أتت به لوحة بيكاسو.

ونقلت صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; التي أفردت مساحة كبيرة للنبأ عن بيل روبريكت، رئيس مجلس إدارة سوذبيز ومديرها التنفيذي، قوله: laquo;أحرزنا نجاحاً مدويّاً السنة الماضية لأننا تعاملنا في روائع عظيمة، وجددنا وشائجنا في سوق الأعمال الفنية، ودعمنا جسور الثقة مع العملاء على مستوى العالم. وقد انعكس كل هذا في ادائنا الباهر خلال 2011، وهو أحد أفضل النجاحاتالتي مرت على هذه الدار منذ تأسيسهاraquo;.

ولاحظ أن قرابة المليار جنيه التي حققتها laquo;سوذبيزraquo; أتت وسط منافسة شرسة من دور مزادات عالمية أخرى مثل شقيقاتها الدولية هي نفسها إضافة الى دور كبرى أخرى أشهرها laquo;كريستيزraquo; وlaquo;بونهامزraquo;.