يوسف يلدا ndash; سيدني: يستعد متحف اللوفر لإفتتاح معرضاً فنياً، في صالاته المعروفة بتأريخها العريق، يضم أعمال السجناء المحكومين بالسجن لسنوات طويلة، والمستوحاة من الأعمال الفنية الشهيرة، والتي تعرّفوا عليها من خلال مبادرة المتحف الباريسي لعرض أبرز اللوحات العالمية في معرض أقيم في سجن quot;بوسيquot; بباريس، في وقتٍ سابق.
ففي شهر يناير الماضي، قام متحف اللوفر بعرض المئات من اللوحات التي أعيد رسمها وإستنساخها بلمسات فنية راقية من قبل نزلاء سجن quot;بوسيquot;، الكائن في إيفيلينز، بضواحي باريس.
وإستطاع عدد كبير من هؤلاء السجناء المحكومين في السجن الباريسي من التمتع والإطلاع على أشهر الأعمال الفنية الخاصة للفنان الإيطالي النهضوي أندريا مانتينيا، والرسام الفرنسي تيودور جيريكو، والإيطالي ميكيلانجلو ميريزي، الملقب كارافاجيو، من بين العديد من كبار الفنانين.
وقد تركت تلك التجربة إنطباعاً جيداً لدى المحكومين بالسجن، ما بين 10 سنوات، و15 سنة، و20 سنة. وكان هنري لويرت، مدير متحف اللوفر، قد إلتقى زوار المعرض في السجن، ووجّه لهم دعوات شخصية لنقل تجربتهم الفنية الخاصة بحياتهم، على ضوء مشاهداتهم للأعمال الفنية لكبار الرسامين العالميين، والتي كانت عرضت في سجن باريس.
وبعد مرور عشرة أشهر على ذلك، يقوم متحف اللوفر بإفتتاح معرضاً يضم أعمال الفنانين المحكومين بالسجن، الذين قاموا بإنجاز أو إستنساخ أعمال كبار الفنانين العالميين. وحصل البعض من السجناء على أُذن خاص لحضور معرضهم في اللوفر، مع الإلتزام ببعض الشروط المتعلقة بالجوانب الأمنية، والتي لا بد من التقيد بها. ، وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها، بالنسبة للعديد من السجناء، الذين يحضرون فيها معرضاً فنياً كهذا.
ويبدو أن وزارة الثقافة الفرنسية قد حبذت فكرة الإستمرار في خوض هذه التجربة التي تمنح المحكومين بالسجن quot;الحريةquot; من خلال الفن، والتي ستمتد لتشمل السجون الفرنسية الأخرى.