بغداد: اعرب مثقفون عراقيون عن املهم في تعيين الكاتبة الروائية العراقية الكبيرة لطفية الدليمي وزيرة للثقافة وتفرغ الدكتور سعدون الدليمي لوزارة الدفاع، مطالبين رئيس الوزراء الانتباه الى هذا الاقتراح الذي يعد مشروعا جدا، بناء على انتماء الكاتبة الدليمي الى الوسط الثقافي والادبي وانها على علم بكل التفاصيل كما انها محترمة من قبل الجميع

ولا اخفي ان الفكرة بدأت من المخرج السينمائي هادي ماهود الذي اقترح على صفحته في موقع التواصل (الفيس بوك) قائلا : ماذا لو عينت الروائية لطفية الدليمي وزيرة للثقافة ويتفرغ الدكتور سعدون الدليمي لإدارة وزارة الدفاع.. مجرد إقتراح للسيد رئيس الوزراء بمناسبة رمضان والربيع المصري، ومنه انطلقنا لنعمم الفكرة.

ويضيف هادي ماهود لـ (ايلاف) : تتسارع الأخبار من مصر بإختيار كفاءات نسائية لشغل مناصب وزارية في الحكومة الإنتقالية كالفنانة إيناس عبد الدايم لشغل مقعد وزارة الثقافة ولأن وزارة ثقافتنا تدار من وزير الدفاع ولأن عمر الحكومة المتبقي أقل من عام فخطرت لي فكرة إقتراح لرئيس الوزراء بتعيين الروائية لطفية الدليمي وزيرة للثقافة وتفرغ الدكتور سعدون الدليمي لوزارة الدفاع،والروائية الدليمي من الوسط الثقافي ولها منجز كبير على صعيد الكتابة الروائية وهي مقبولة من غالبية الوسط الثقافي المعني بالوزارة ولتجرب الحكومة هذه الفكرة للفترة المتبقية من عمرها.. أعتقد أن وزارة الثقافة من حصة المثقفين لا من حصة الطوائف والأحزاب..

اما الشاعر جواد كاظم غلوم فقال : اعتقد ان الاقتراح سوف ينال استحسان معظم النخبة الثقافية وربما كلهم،اشد ّ على يديك لكنني يخامرني شك ان تقتنع السيدة لطفية بهذا الامر وقد ترفضه كما اظن الاّ اذا رضخت تحت تأثير الاغلبية من دعاة الثقافة.

واضاف : كم اسعد كثيرا وانا ارى كاتبة راقية مثقفة مثل لطفية الدليمي وهي تتبوأ وزارة الثقافة في بلادي كي تضع الامور في نصابها وتضخ فيها حيوية وانشطة ثقافية في مجالات النشر واقامة المهرجانات الادبية والفنية وابراز ذلك الالق الذي غاب عنا امدا طويلا .

وتابع : السيدة الدليمي روائية من طراز متفرد، نعرفها كاتبة لامعة منذ ان شببنا على حب القراءة علاوة على ثقافتها الواسعة وقدراتها الملفتة للنظر في مجالات الترجمة وكتبت في المسرح ايضا ولا انسى quot; ليليها السومريةquot; حين عرضت على مسرح الرشيد اوائل التسعينات فكانت الابداع الثرّ الذي انسانا هزال الثقافة والفن وقتذاك واتذكر منع تلك المسرحية في مهرجان المسرح بعد عرض او عرضين على ما اتذكر لأن هناك من لايريد للابداع ان ينتشر،السيدة الدليمي كاتبة ثرّة لاتكلّ ولاتملّ تعيش كسمكة على ماء الابداع ونتاجها ملأ الافاق ومن المؤكد انها ستضع لبنات جديدة في صرح الثقافة العراقية المشهود لها بالرقيّ والتجديد ولنشاطها الواسع ستتغير الوزارة وتكون سيادية بفكرها النيّر وقدراتها التي نعرفها عنها جيدا، اذا تحقق هذا الامر سأهلل فرحا كالنسوة وارقص جذلا في اروقة الوزارة التي آليتا لاّ ازورها منذ ان حططت رحالي ببغداد ونحن لسنا اول من يكلف مثقفا كاتبا فالرئيس الفرنسي شارل ديغول عيّن الكاتب الفرنسي اندريه مالرو وزيرا للثقافة التي تألقت في عهده،اشدّ على يدّ من اقترح هذا الرأي ولكن كل خوفي الاّ تستجيب سيدتنا الكاتبة اللامعة لما نقول

من جانبه قال الكاتب والروائي احمد سعداوي : لطفية الدليمي شخصية ثقافية عراقية كبيرة، فهي روائية وكاتبة ومترجمة بارعة، لها العديد من الاصدارات، ولها حضور مهم في الحياة الثقافية العراقية، لا تملأه اي شخصية ثقافية نسائية أخرى. كما انها شخصية وطنية تدافع في مقالاتها وكتاباتها المختلفة عن الحق العراقي في العيش بأمان وسلام وحرية بعد عقود من الاستبداد والحروب والفوضى والعنف الاهلي.

واضاف : برأيي أن شخصية مثل لطفية الدليمي تستحق أن يكون لها حضور مهم في المشهد الثقافي العراقي، وأن تتولى منصباً في المؤسسات الثقافية العراقية، ومنصب وزارة الثقافة ليس كبيراً عليها. وفي حال ساهمت الظروف في توليها الوزارة، وكذلك قبولها بالتصدي لهذه المهمة فأننا كمثقفين سنكسب الكثير، وتكتسب الثقافة العراقية احتراماً اكثر في الاوساط العربية والعالمية. احترام أكثر مما نعيشه في واقعنا اليوم.

فيما قال الناقد والفنان التشكيلي صلاح عباس : ما وجه الغرابة اذا اصبحت الروائية العراقية لطفية الدليمي وزيرة للثقافة العراقية بدلا عن الدكتور سعدون الدليمي ؟ فهذه المرأة مثقفة من طراز خاص وتعرف اكثر من لغة ولديها خبرة في شؤون الثقافة العربية والعالمية وفوق ذلك هي نموذج للمرأة الرصينة والداعية الى السلام والحب والتعايش السلمي بالاضافة الى ابداعها الذي يعرفه القاصي والداني في العالم العربي. ولان الدكتور سعدون الجنابي يشغل وزارتين متناقضتين هما الدفاع والثقافة فمن الافضل ان يتفرغ الى وزارة الدفاع خصوصا وان العراق بحاجة ماسة الى خدماته في هذه الوزارة في ظل التدهور الامني المستمر.

الى ذلك رحب المذيع والشاعر احمد المظفر بالفكرة قائلا : السيدة لطفية تستحق المنصب بجدارة لأنها رمز من رموز الثقافة العراقية والعربية فضلا عن كونها صديقة للأدباء والمثقفين العراقيين وتعرفهم واحدا واحدا، أتمنى أن يرشحها المثقفون، وانا على يقين انها ستنجح ويرضى عنها الجميع لكونها اديبة وامراة مبدعة، وثقتي كبيرة بها وهل افضل منها السورية او المصرية.