لندن: حذر مخرج كبير من أن المسرح البريطاني مهدد بالانقراض في غضون 50 عاماً إذا لم تُخفض اسعار التذاكر الباهظة. وقال المخرج روبرت آيك الفائز بجائزة فنية إن جمهور الشباب لا يستطيع أن يدفع سعر التذكرة اليوم لحضور عرض مسرحي.
وأضاف الممثل اندرو سكوت الذي يقوم بدور هاملت في مسرحية شكسبير التي نُقل عرضها الى مسرح هارولد بنتر في منطقة ويست ايند إن أسعار التذاكر اليوم "مثيرة للاشمئزاز".
وكان سكوت وافق على نقل مسرحية هاملت الى منطقة ويست ايند شريطة بيع التذاكر بسعر مخفض للشباب دون سن الثلاثين.
وتوصلت دراسة أجرتها جمعية مسارح لندن في وقت سابق من العام الى ان متوسط سعر التذكرة ارتفع بنسبة 5 في المئة الى 45 جنيهاً استرلينياً رغم أن التذاكر ذات الأسعار العالية لعروض ويست ايند المسرحية تصل احياناً الى 240 جنيهاً استرلينياً للتذكرة الواحدة.
وقال سكوت انه يتخذ موقفاً يتقد عاطفة من هذه القضية واصفاً تسعير تذاكر المسرح في بريطانيا اليوم بأنه "مثير للاشمئزاز ولا بد من عمل شيء بهذا الشأن".
وأكد سكوت ان الشباب مهما كثر الحديث عن اهمية استدراجهم الى المسرح لا يستطيعيون أن يدفعوا 75 أو 80 أو 90 جنيهاً أسترلينياً لمشاهدة مسرحية.
ونقلت بي بي سي عن المخرج آيك أنه يشعر بالغضب بسبب مشكلة المسرح الكبيرة مع جمهور الشباب. وقال إن على فن المسرح ان يعالج هذه المشكلة وإلا لن يكون هناك جمهور مسرحي في غضون 50 أو 60 سنة.
وتتراوح أسعار التذاكر لمسرحية هاملت بين 15 و95 جنيهاً استرلينياً مع تسعير 300 تذكرة بأقل من 30 جنيهاً استرلينياً كل عرض. وقال سكوت إن التخفيض كان شرطاً ضرورياً لنقل المسرحية الى منطقة ويست ايند وسط لندن من مسرح الميدا حيث كانت تُعرض.
ولاحظ المخرج آيك ان تذاكر المسرح في بريطانيا باهظة السعر وتقع على عاتق المعنيين والمهتمين بهذا الفن مسؤولية جعل المسرح مثيراً بحيث ان من لم يشاهد مسرحية من قبل يغادر القاعة وهو يفكر ان ما شاهده "كان مثيراً ويمكن ان أُشاهده مرة أخرى أو أعود لمشاهدة عمل آخر".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/news/2017/06/14/theatre-will-dead-50-years-unless-fixes-disgusting-ticket-prices/
التعليقات