ناديتك بالصمت المعهود بيننا
ضاع شوقي ويبست أوصالي
واحترقت زنابقي على ممرات الطريق
صرخت بالضوء العالي ان ينير
درابين الشبابيك المغلقة
ان يطلق الرايات
ان يعلن اسماء الحمائم
ان يحول الظلمة لشمس مارقة
ويكتب عناوين الدروب المجهولة
لنسمع قمة الهذيان
ونرى لصوص الظلام
تغتال الرضيع في المهد
وتتسحب الى خلف الجدران
العفنة
الغربة اكلت سنابل الحب
وبعثرت الاحلام
وذبحت الامال بسكين عمياء
لتحيل الخضرة الى تنهدات
نام عليها الملل
ودفنتها الخيبة البائسة
الهاربة من شوارع اللهفة
من مراجيح الحب
وزقزقة عصافير الهوى
وغيمة بيضاء تطرح حملها
على ارض يدغدغ حلمها
امل يانع
وافيق من حلمي الضرير
وتزحف كوابيس الخيبة
بقلقٍ مصفرٍ
لاضيع في طريق اعمى