روما: أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( فاو) أنها ستساعد دولة الكويت على إنشاء مركز مرجعي فيها للدراسات والأبحاث بشأن معالجة المياه العادمة وإعادة استغلالها ، مشيرة إلى أن للمياه العادمة المُعالجة مزايا كامنة لاسّيما في البلدان التي تعاني من ندرة المياه ،بإعتبارها مصدراً مائياً غير تقليدياً للإستعمالات الزراعية وغيرها.

وذكرت أن مركز الأبحاث سيتم إنشاؤه بهدف تعزيز تبادل الخبرات في مجال إدارة المياه العادمة المُعالَجة ، فضلاً عن تبادل الخبرات التقنية وخاصة ما بين دول الشرق الأوسط . كما يهدف المركز إلى تدعيم الدراسات والأبحاث بشأن المياه العادمة المُعالَجة وإعادة إستغلالها ، مع تركيز خاص على قطاع الزراعة.

المعروف عن الكويت أنها من أشد البلدان ندرةً من حيث الموارد المائية في العالم حيث يُقدر أن الموارد المائية المتجددة فيها تكاد تكون مهملة. وحسب السيد باسكوالي ستيدوتو، رئيس دائرة تنمية وادارة الموارد المائية لدى المنظمة "أن الكويت هي أيضاً أول دولة في إقليم الشرق الأدنى تُدخل معالجة المياه العادمة في الأغراض الزراعية ، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا المشروع بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها".

وفي نطاق مشروع آخر للتعاون التقني ، ستساعد المنظمة دولة الكويت على وضع برنامج متوسط الأجل لتطوير قطاعي الزراعة والثروة السمكية في البلاد.

ومن المتوقع أن يركز المشروع المذكور على إنتاج المحاصيل والزراعة العضوية ، وإنتاج المواشي فضلاً عن مصايد الأسماك.

وتجدر الاشارة الى أن الكويت التي تتميز بالأراضي الصحراوية الرملية والقاحلة بشكل رئيسي ، تقتصر رقعة المساحة المزروعة فيها على 7050 هكتار من أصل الأراضي الصالحة للزراعة التي تقدر بنحو 143 ألف هكتاراً. ويشكل قطاع الزراعة فيها ، بما في ذلك مصايد الأسماك 0,5 في المائة فقط من إجمالي الإنتاج القومي للبلاد ، في حين يُسهم قطاع إنتاج الثروة الحيوانية في 67 في المائة تقريباً من إجمالي الإنتاج القومي مقابل 23 في المائة بالنسبة لقطاع الإنتاج النباتي و10 في المائة بالنسبة لقطاع الثروة السمكية.