روما: كشفت جريدة Wall Street Journal ،ان الولايات المتحدة الأميركية، تشهد للمرة الأولى ارتفاعا في حركة الدفع عبر بطاقة الائتمان التي فاقت نسبتها تلك لحركة المال النقدي، مستندة الى آخر التقارير لجمعية البنوك. ويفضل الأميركيون خاصة الدفع عبر بطاقات الائتمان بدلا من الشيك أو الأوراق النقدية وقد شهد عام 2003، للمرة الأولى، تفوق عدد الدفعات بواسطة البطاقة مقابل المال النقدي. لذا، تصبح بطاقات الائتمان(Credit Card) و بطاقات الدين(Debit Card) الشكل المفضل للدفع.

وبلغت نسبة الانفاق البلاستيكية، وفق ما سمته الجريدة،52 % من الصفقات المصرفية(Bank Transactions) و توزعت بين فئتين: تمت31% من حركة الدفع عبر بطاقات الدين، التي تطرح مباشرة الانفاق من الحساب المصرفي، في نفس لحظة الدفع، و21 % عبر بطاقات الائتمان.
بالتالي، تجاوزت حركة الشراء والدفع بالبطاقة البلاستيكية تلك للمال النقدي التي توزعت بين 32 % للأوراق النقدية و 15 % للشيكات وبلغت نسبة مئوية اجمالية مساوية 47 %. وأصبح استعمال بطاقات الدفع الآلي، سمة، تميز الشعب الأميركي خاصة والذي شهد أول ظهور لبطاقة الائتمان في نيويورك، في العام 1950، تحت العلامة التجارية Diner's Club.

يذكر ان المستهلكين أنفقوا ، في عام 2003، عبر بطاقات الائتمان 2200 بليون دولار(أي حوالي 20 % من إجمالي الدخل المحلي) مقابل 724 بليون دولار من الإنفاق الإجمالي، في عام 1994. لذا،ساهم النمو المتزايد للدفع عبر تلك البطاقات في زيادة عدد المحلات التجارية التي تقبل أيضا بطاقات الائتمان والدين وهي تجاوزت الآن 5,3 مليون محل. وما كان امام مكدونالد، السلسلة السريعة الأولى لصناعة الطعام السريع، الا الاستسلام لهذا الواقع الجديد، وبدأ فعلا قبول دفع الهامبرغر والبطاطس المقلي عبر بطاقات الائتمان حتى ولو كان المبلغ بضعة دولارات فقط.