بوش يحث الكونغرس على استمرار خفض الضرائب


واشنطن

حث الرئيس الأمريكي جورج بوش، أعضاء الكونغرس، السبت، على تمديد قرارهم القاضي بتخفيض الضرائب، مستندا إلى قوة الاقتصاد الأمريكي، ونموه، ودعا الرئيس الأمريكي إلى تقليص نفقات بعض برامج الضمان الاجتماعي، مثل الخاصة بذوي الدخل المحدود، وبالمتقاعدين المسنين، وكذلك البرامج المتعلقة بالمنح الدراسية.

وقد ركز الرئيس بوش، في خطابه الإذاعي الأسبوعي، على أن الميزانية الاتحادية ستواجه عجزا، على المدى البعيد، بسبب هذه النفقات التي لا يمكن تجنبها، وأضاف quot;لسنا بحاجة لتخفيض هذه المصاريف، ولكن علينا أن نحدّ من تزايدها.quot;

وكان مجلس الشيوخ، بأغلبيته الجمهورية، وقبل بدء عطلته، قد تبنى تشريعا، ثمرة عام من عمل دؤوب، تعاون على إعداده البيت الأبيض والنواب الجمهوريون، يهدف إلى تقليص عجز الموازنة، وتوصلوا إلى تخفيض العجز بمقدار 39.7 مليار دولار، وتم اعتماد النص بأغلبية 51 صوتا مقابل 50 صوت ضده، وكان الصوت الذي رجح الكفة جهة الموافقة هو صوت نائب الرئيس، ديك تشيني، حسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وأضاف بوش في خطابه الإذاعي quot;إن على الكونغرس أن يتم عمله بشأن هذا القانون الهام، وباعتماده التخفيض الأول في النفقات الاجتماعية، سيثبت أن ممثلي الشعب قادرون على إدارة أموال مواطنيهم.quot;

وأشار المراقبون إلى أنها المرة الأولى، منذ العام 1997، التي يتعرض فيها المشرعون إلى نفقات برامج المساعدات الاجتماعية الاتحادية، وقد أتى هذا في إطار الحملة التي يشنها الجمهوريون على عجز الموازنة المثقلة بتكاليف حرب العراق، وبالنفقات التي ترتبت عن مرور إعصار quot;كاتاريناquot; المدمر بجنوب الولايات المتحدة، في أواخر أغسطس/آب الماضي.

وقد انتقدت المعارضة هذه الإجراءات التي ستطال الطبقة الوسطى. ووصف زعيم كتلة الديموقراطيين في مجلس الشيوخ، هاري ريد، الموازنة بأنها quot;عقائدية، متطرفة وجذريةquot; وأن الهدف منها إرضاء نخبة من المحافظين المتشددين في واشنطن، على حساب الفرد الأمريكي المتوسط، حسب تعبيره.

من جهة أخرى، أقر بوش بأن البعض سيعتبر تخفيض الضرائب الذي ينادي به quot;بالمسيء إلى الاقتصادquot;، لكنه أضاف بقوله إنه منذ التصويت على هذه الخفيضات الضرائبية في مايو/ أيار 2003، quot;تمكن الاقتصاد الأمريكي من إيجاد 4.6 مليون فرصة عمل للأمريكيينquot;، حسب تأكيداته.