إيلاف من الرباط: قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس إن السياسة الفلاحية الحالية تولي اهتمامًا خاصًا لإنتاج زيت الزيتون، رغم الصعوبات المناخية التي أثرت سلبًا على المحصول خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الوزير بايتاس خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع مجلس الحكومة الخميس في الرباط، أن الإنتاج الوطني من مادة زيت الزيتون شهد تراجعًا ملموسًا قُدّر بحوالي 100 ألف طن نتيجة الجفاف وتأثيراته على القطاع الفلاحي.

وأشار إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات لضمان توفر زيت الزيتون في الأسواق المحلية، وذلك عبر تقنين عمليات التصدير وفتح باب الاستيراد، بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار وتلبية احتياجات المستهلكين.

وفيما يتعلق بتصدير زيت الزيتون رغم غلائها بالسوق الوطنية، أوضح الوزير بايتاس أن المنتجات الموجهة للخارج تخص فقط الزيوت ذات الجودة العالية "Extra Vierge"، والتي تخضع لعقود مسبقة مع الأسواق الدولية. وأكد أن حجم التصدير في هذا الصنف بلغ نحو 4600 طن من إجمالي 100 ألف طن، في حين أن إجمالي صادرات زيت الزيتون لم يتجاوز 8 آلاف طن.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق جهود الحكومة، يقول الوزير بايتاس، لتعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة الإنتاج الفلاحي، في ظل تحديات التغيرات المناخية التي تستوجب استراتيجيات تكيفية لحماية القطاع الفلاحي ودعم الفلاحين.