بدء فعاليات منتدى دافوس 2006

ميركل : المطالبة بضرورة ايجاد سوق جديد مفتوح


اقرأ ايضا :

منتدى دافوس يعود هذه السنة لهدفه الاول

مشرف يتوقف في دبي قبل توجهه الى دافوس

دافوس 2006: الإبتكارلإنقاذ العالم

على هامش دافوس : زيارة تاريخية لأنان لمقرالفيفا

قمة الفقراء بكراكاس مقابل قمة دافوس


إيلاف -جنيف

افتتحتمساء امس في منتجع دافوس شرقي سويسرا أشغال الدورة السنوية للمنتدى الإقتصادي العالمي. وكالعادة فانه من المتوقع ان يتجدد النقاش بين أصحاب القرار السياسي والإقتصادي في العالم حول الأولويات المطروحة على المستويين الدولي والإقليمي وسبل التعاطي معها، فقد طالبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في الكلمة التي اقتها بافتتاح منتدى (دافوس) الاقتصادي بايجاد سوق جديد مفتوح للاستفادة من حصاد التقدم العالمي واكدت ميركل التي ستتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاوروبي في العام المقبل اهمية quot;وضع سياسات جديدة لايجاد سوق مفتوح لخدمة شعوب العالم العريضة وتمكينها من الاستفادة من الطاقات الخلاقةquot;، وقالت ان quot;الشعوب لا يمكن ان تعيش فقط على الافكار وانما على القدرة على تنفيذ هذه الافكار ليس في المانيا فقط بل واوروبا والعالم اجمعquot; معربة عن قناعتها بان تولي المانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي سيعطي القارة الاوروبية quot;دفعة الى الامامquot;.

واشارت في كلمتها الى ان السؤال الذي يدق ابواب كل الدول سواء كانت صناعية او نامية او واعدة هو كيفية التعامل مع ثورة المعلومات التي اعقبت الثورة الصناعية من اجل تحقيق مجتمع حديث يستفيد من نتائج التقدم الاقتصادي والصناعي، واعتبرت المستشارة الالمانية ان الاقتصاد الحر quot;نجح في بلورة مجتمع انساني وبامكانه ان ينجح على المستوى الدولي ايضاquot; مؤكدة ضرورة quot;منح الشعوب الامل من خلال استغلال المناخ التنافسي لتقديم الافكار الابداعية التي تسمح لاي مجتمع بالتقدم والازدهارquot;.

كوفي انان
من ناحية اخرى بحث السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان على هامش المنتدى مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي اخر تطورات الملف النووي الايراني والجوانب الدولية لهذه الازمة وتداعياتها، من ناحيته قال نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني زينج بيان في كلمته ان الاقتصاد العالمي يمر ب quot;تغييرات جذرية وان التعاون والتنمية اصبحا سمات هذا القرنquot;.

واكد ان quot;الصين والعالم لا يمكنهم النمو بمعزل عن بعضquot; مشيرا الى ان النمو المتوقع للصين في السنوات الخمس المقبلة سوف يخلق فرصا كثيرة لدول العالم اجمع، واوضح ان بلاده سوف تشارك في الجهود الدولية الرامية الى احلال السلام والامن الدوليين ووضع سياسة طاقة مستقرة في سوق الطاقة الدولية وتكثيف التعاون في المسائل المتعلقة بالبيئة ومعالجة الفقر والكوارث الطبيعة اضافة الى مكافحة الارهاب.

احمد نظيف
على صعيد متصل يشارك رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف رئاسة وفد بلاده في منتدى دافوس العالمي ، وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الدكتور مجدي راضي في تصريح صحافي ان نظيف سيعرض امام المنتدى ما حققته مصر من انجازات خلال المرحلة الماضية وخصوصا في ما يتعلق بالاصلاحات السياسية والاقتصادية وذلك بناء على رغبة المشاركين في التعرف عن كثب على التجربة المصرية.

وذكر أن الترتيبات تجري حاليا لعقد سلسلة من المباحثات بين نظيف وعدد من رؤساء الوزارات والوفود المشاركة في المنتدى وأيضا مشاركته في ندوة حول التطورات الاقليمية بمنطقة الشرق الاوسط وعمليات الاصلاح الديمقراطي والتحرر الاقتصادي، واضاف انه من المقرر ان يستعرض نظيف الرؤية المستقبلية لجهود الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن زيادة الاستثمارات واتاحة المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص والمؤسسات والشركات العالمية للمشاركة في تنفيذها لتحقيق عدة أهداف.

وأشار المتحدث الى أن دورة الربيع المقبلة لمنتدى دافوس ستعقد في شهر مايو في مدينة شرم الشيخ وهو ما يعكس حرص مصر على دعوة المشاركين في حضورها، يذكر ان خطط الاصلاح الاقتصادي في مصر نجحت بجذب رؤوس أموال عالمية في مختلف المجالات وخصوصا في قطاع الصناعات البترولية وما حققه من طفرة في الانتاج وزيادة الصادرات بنسبة وصلت الى 78 بالمئة خلال الأشهر الستة الماضية وبحصيلة بلغت 8ر4 مليار دولار وفق ما ذكرته وزارة البترول.

جيد ديفيس

وحول شعار منتدى دافوس لهذا العام quot;الحاجة الملحة للابتكارquot;يقول جيد دايفيس مدير المنتدى الاقتصادي العالمي: إن ما نقصده بهذه العبارة، هو أننا اليوم نملك مؤسسات ليست قادرة على الإيفاء بحاجياتنا. وهناك شك في قدرة القادة وفي الثقة الموضوعة فيهم. وما نحتاجه اليوم هي حلول واضحة وجلية، وما نحاول القيام به هو جلب شخصيات الى دافوس بإمكانها أن تبرهن على أن هناك طرقا وأساليب جديدة للخلق والإبداع.

ولنأخذ مثال الصين : هذا البلد الذي يعرف نموا اقتصاديا سريعا في ظروف تتطلب تنمية مستدامة، والذي يقوم بذلك بموارد ليست دوما في مستوى المشاكل المطروحة. إن هناك حاجة في العديد من الدول الى إعادة تنظيم نظامها الصحي وما نحتاج إليه هو جلب قادة قادرين على تقديم نماذج لكيفية ابتكار طرق اجتماعية جديدة في هذا المجال. وأعتقد بأننا نحتاج الى تجربة كل الطرق لتحسين واقعنا الحالي وهذا ما يعتبر جانبا من المهمة التي علينا الإسهام بها.

جيد دافيس
واضاف أن هناك أراء وتقييمات متضاربة بخصوص الصين والهند أيضا. إذا ما نظرنا الى تقييم الأوضاع خلال العام الماضي نجد أن إمكانيات وقدرة الصين على إنتاج منتجات بأسعار زهيدة وقابلة للتنافس قد عملت على تغيير الأوضاع على الساحة الدولية، وهذا ما يثير العديد من النقاش في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الاستثمار ومواطن الشغل.

ويجب أن نقول بصراحة إننا ما زلنا لم نقدر بدقة المكانة التي تحتلها الصين والهند في الاقتصاد العالمي، وأعتقد أن هذا ما نرغب في توضيحه جليا في منتدى دافوس. وما نقصد بذلك هو أن هناك العديد من الفرص المتاحة ولكن هناك ايضا العديد من الأخطار. وهذا ما دفعنا الى تنظيم جلسات نقاش حول هذا الموضوع في منتدى هذا العام.

وحول سؤال وجهته له سويس انفو يتعلق ببناء الثقة يعد من بين المواضيع المطروحة للنقاش خلال دورة هذا العام من منتدى دافوس. لكن نتائج دراسة نشرها المنتدى أظهرت بأن هناك عدم ثقة في القادة السياسيين والاقتصاديين. ما الذي يجب القيام به لتصحيح الوضع؟، اجاب الواقع أن بناء الثقة يتطلب ما بين خمسة الى عشرة أعوام من الجهد. ولا يمكن بناء الثقة بالشعارات والتصريحات الرنانة بل بالعمل وبالعمل الجاد. لذلك يتطلب الأمر تصرفات مدروسة للقادة الاقتصاديين ولربما لقادة من نوع جديد قادرين على إعادة بناء الثقة، وأعتقد بأنه يمكن القول بصراحة بأن الناس لم يعودوا يثقون في كل المؤسسات الكبرى. ولاشك أن جانبا من الحلول المطلوبة في هذا المجال يكمن في التحلي بمزيد من الشفافية.