رمضان فلسطين.. ضعف الأسعار وأسواق خالية


بشار دراغمه من رام الله


بالرغم من اقتراب شهر رمضان على نهايته إلا أن الأسواق الفلسطينية لا زالت تشهد حالة من الركود بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت منذ ثمانية شهور بسبب عدم صرف رواتب الموظفين منذ تولي حركة حماس الحكم في الاراضي الفلسطينيين. ويبدي التجار الفلسطينيين تذمرهم من الوضع الراهن. ويقول محمد عامر وهو تاجر ملابس لـ(إيلاف) الوضع في غاية الصعوبة فقد كانت الاسواق في كل عام تعج بالزبائن لكن انظر الآن أمام السوق خال تماماquot;. وتشير آخر الإحصائيات إلى انخفاض في أسعار المواد الاساسية في فلسطين والتي عادة ما ترتفع في شهر رمضان. وتبين أن أسعار المستهلك سجلت، في الأراضي الفلسطينية، انخفاضاً مقداره 0,50% .


وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني سجلت الأسعار في القدس الشريف، انخفاضاً مقداره 0,81%، بسبب انخفاض أسعار المواد الغذائية بنسبة 1,89%، وأسعار النقل والاتصالات بنسبة 0,98%، وأن الأسعار في باقي الضفة، سجلت أيضاً انخفاضاً مقداره 0,07%، نتج بصورة رئيسية عن انخفاض أسعار المواد الغذائية بنسبة 0,43%، وأسعار النقل والاتصالات بنسبة 0,02%، في المقابل سجلت الأسعار في قطاع غزة، ارتفاعاً مقداره 0,21%، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 0,73%.


وانخفضت أسعار مجموعة النقل، في جميع المناطق الفلسطينية، نتيجة لانخفاض أسعار المحروقات، انعكاساً لانخفاض أسعار النفط العالمية، بينما اتسمت أسعار معظم السلع في بقية المجموعات بالتذبذب ما بين ارتفاع وانخفاض واستقرار مقارنة بأسعار الشهر السابق.


وعلى المستوى الوطني، سجلت أسعار المواد الغذائية انخفاضاً ملموساً خلال الشهر الماضي مقداره 1,25% عن الشهر السابق، بسبب انخفاض أسعارها في كل من القدس الشريف وباقي الضفة، رغم الارتفاع الطفيف على أسعارها في قطاع غزة، والسبب الرئيسي لهذا الانخفاض، هو انخفاض أسعار الفواكه والخضروات الطازجة وأسعار البطاطا، رغم ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك وأسعار البيض والزيوت، وأن أسعار هذه المجموعة مقارنة بأسعارها في شهر أيلول-سبتمبر 2000 سجلت ارتفاعاً مقداره 19,32%.


وبالنسبة للمشروبات والتبغ، فقد سجلت أسعارها في الأراضي الفلسطينية ارتفاعاً طفيفاً خلال الشهر الحالي مقداره 0,02% مقارنة بالشهر السابق، نتيجةً لارتفاع أسعارها في باقي الضفة بنسبة 0,07%، واستقرار أسعارها في قطاع غزة وفي القدس الشريف، وأن أسعار هذه المجموعة مقارنة بأسعارها في شهر أيلول-سبتمبر 2000 سجلت ارتفاعاً مقداره 30,08%.

وسجلت أسعار الأقمشة والملابس والأحذية، في الأراضي الفلسطينية انخفاضاً خلال الشهر الحالي مقداره 0,22%، بسبب انخفاض أسعارها في قطاع غزة بنسبة 1,79%، رغم ارتفاع أسعارها في كل من القدس الشريف بنسبة 0,28%، وفي باقي الضفة بنسبة 0,27%، وأن أسعار هذه المجموعة مقارنة بأسعارها في شهر أيلول-سبتمبر 2000 سجلت ارتفاعاً مقداره 4,05%.

وفيما يتعلق، بنفقات المسكن، فقد سجلت أسعارها في الأراضي الفلسطينية ارتفاعاً مقداره 0,40% خلال الشهر الحالي، نتيجة لارتفاع أسعارها في باقي الضفة بنسبة 0,52%، وفي القدس الشريف بنسبة 0,51%، وفي قطاع غزة بنسبة 0,13%، وأن أسعار هذه المجموعة مقارنة بأسعارها في شهر أيلول-سبتمبر 2000 سجلت ارتفاعاً مقداره 27,77%.

وكذلك الأثاث والسلع والخدمات المنزلية، سجلت أسعارها ارتفاعاً في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الحالي مقداره 0,10% عن الشهر السابق، والسبب الرئيسي لهذا الارتفاع، يعود لارتفاع أسعارها في قطاع غزة بنسبة 0,24%، وفي القدس الشريف بنسبة0,06%، في حين انخفضت أسعارها في باقي الضفة بنسبة 0,03%، وأن أسعار هذه المجموعة مقارنة بأسعارها في شهر أيلول-سبتمبر 2000 سجلت ارتفاعاً مقداره 6,81%.


وبالنسبة للنقل والاتصالات، فقد سجلت أسعارها انخفاضاً في الأراضي الفلسطينية مقداره 0,41% عن الشهر السابق، نتج بصورة رئيسية عن انخفاض أسعارها في القدس الشريف بنسبة 0,98%، وفي قطاع غزة بنسبة 0,20%، وفي باقي الضفة بنسبة 0,02%، وأن أسعار هذه المجموعة مقارنة بأسعارها في شهر أيلول-سبتمبر 2000 سجلت ارتفاعاً مقداره 61,89% نتيجةً لارتفاع أجور النقل العام.