بريطانيا تفرض قيودا على عمال اوروبيين
لندن
اعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد عن خطط لفرض قيود على عمل مواطني بلغاريا ورومانيا في بريطانيا بعد انضمام الدولتين الى الاتحاد الاوروبي مع بداية عام 2007.وقال ريد إن الحكومة ستحاول تحقيق التوازن بين احتياجاتها الاقتصادية وتحديات الهجرة الكبيرة وما يمكن أن تمثله من أعباء على قطاعات السكن والتعليم والخدمات الصحية.وأشار وزير الداخلية في بيان مكتوب إلى البرلمان إن سياسة الباب المفتوح التي تم انتهاجها عام 2004 حققت نجاحا إلى العمالة الماهرة سدت الثغرات.
ولكنه اعترف بأن بعض المدارس كان عليها التكيف مع quot;الارتفاع الكبيرquot; في عدد التلاميذ، كما سجلت بعض المجالس البلدية حدوث زحام في قطاع السكن الخاص.وستقوم لجنة وزارية بتحديد هذه القيود التي قد تكون في صورة وضع سقف لتصاريح العمل الممنوحة لمواطني الدولتين، او فرض حصة نسبية على عدد العمال من هاتين الدولتين في مناطق معينة.وستكون الفئات الوحيدة غير الماهرة المسموح لها بالدخول هي العاملة بالزراعة والصناعات الغذائية وإعداد الطعام.
يشار الى ان بريطانيا لم تفرض أي قيود على العمالة الوافدة من ثماني دول في شرق اوروبا بعد انضمامها للاتحاد الاوروبي في عام 2004.ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي فانه يمكن للرومانيين والبلغار الحياة في بريطانيا إذا أداروا أعمالا خاصة. ويقول المنتقدون إن خطط ريد لن تنجح.ووصف وزير داخلية الظل دفيد ديفيس السماح للرومانيين والبلغار بالحياة في بريطانيا إذا أداروا أعمالا خاصة بأنه quot;ثغرةquot;، وقال إنه فجئ بأن الحكومة لم تحاول سد هذه الثغرة.
وأعرب عن مخاوفه من احتمال عمل القادمين في quot;السوق السوداءquot; فلا يدفعون ضرائب.وقال النائب العمالي السابق فرانك فيلد إن القيود ليست كافية.ومن جانبها عبرت ميجلينا كونيفا وزيرة شؤون الاندماج باوروبا في الحكومة البلغارية عن خيبة املها بسبب اتجاه بريطانيا لتغيير سياستها في هذا الشأن.ويأتي قرار بريطانيا بفرض قيود على العمالة القادمة من بلغاريا ورومانيا بعد ان تدفق نحو 600 ألف من مواطني ثماني دول في شرق اوروبا الى بريطانيا.
وينتظر ان يعلن ريد ان بريطانيا ستقبل اعدادا محدودة من العمالة غير الماهرة للعمل في مهن بسيطة مثل قطف الثمار في الحقول، الا انها ستتوقف عن اتباع سياسة الباب المفتوح تجاه العمالة الاوروبية.
وطبقا لقواعد الاتحاد الاوروبي فان أي قيود على عمل العمالة الاوروبية لا يجب ان تستمر لاكثر من سبع سنوات.ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت ان أي اقتراح في هذا الشأن يجب ان يكون quot;فعالا وقابلا للتنفيذquot;. واضافت بيكيت quot;نتفهم جميعا ان هناك مخاوف بشأن سوق العملquot;.
ويقول مراسل بي بي سي السياسي جاري اودوني ان الحكومة البريطانية تخشى من ان تشديد القيود على العمال القادمين من بلغاريا ورومانيا سيدفعهم الى العمل بشكل غير قانوني.واوضحت الوزيرة البلغارية ميجلينا كونيفا في مقابلة مع بي بي سي ان نحو 36 الف بلغاري يرغبون في الانتقال للعمل في بريطانيا.واضافت انها تأمل ان يتمتعوا بنفس الحرية التي يتمتع بها البولنديون منذ عام 2004.
التعليقات