الصين توقع اتفاق تجارة حرة مع باكستان

اسلام اباد

وقعت الصين اتفاقا للتجارة الحرة مع حليفتها القديمة باكستان يوم الجمعة ووعد الرئيس الصيني هو جين تاو الذي يقوم بزيارة لباكستان بتعزيز العلاقات الى مستوى جديد. وصل هو الى باكستان يوم الخميس في أول زيارة يقوم بها رئيس صيني في عقد. وتأتي زيارته أيضا في الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لاقامة علاقات دبلوماسية يصفها المحللون بأنها علاقات باكستان الاكثر استقرارا.

ووقع البلدان 18 اتفاقية منها اتفاق للتجارة الحرة يأملان أن يعزز حجم التجارة من 4.26 مليار دولار العام الماضي الى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات. وأبرمت شركات صينية 13 صفقة قيمتها ثلاثة مليارات دولار.وصل هو الى باكستان قادما من الهند حيث اتفق مع الزعماء هناك على توسيع العلاقات الاقتصادية والتخلص من عدم الثقة والاسراع بجهود حل النزاعات الحدودية.

وقال محللون ان الرئيس الصيني كان حريصا على اظهار أن العلاقات المتنامية لبلاده مع الهند لن تكون على حساب باكستان. وقال هو في مؤتمر صحفي مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف quot;الصين ستستمر في رؤيتها للعلاقات مع باكستان من منظور استراتيجي بعيد المدى.quot;وأضاف quot;ونحن مستعدون للعمل مع باكستان لرفع شراكتنا الاستراتيجية الى مستوى جديد.quot;

ويعتقد محللون أن الصين تدعم برنامج الصواريخ والاسلحة النووية الباكستاني منذ عقود وهي المصدر الرئيسي الذي يمد باكستان بالاسلحة التقليدية.وترددت تكهنات بأن البلدين سيوقعان اتفاقا بشأن مساعدة باكستان على بناء محطات كهرباء جديدة تعمل بالطاقة النووية. وساعدت الصين بالفعل باكستان في بناء محطة نووية طاقتها 300 ميجاوات وتقوم ببناء محطة ثانية لها نفس القدرة.

ولم يعلن عن أي اتفاق لكن هو وعد بالتعاون في مجال الطاقة النووي.وفي كلمة الى الشعب الباكستاني في وقت لاحق يوم الجمعة أشاد هو بالدعم الباكستاني في قضايا قال انها تمس المصالح الاساسية للصين. وذكر تايوان والتبت وحقوق الانسان وquot;الحرب على قوى الارهاب في تركستان الشرقيةquot; مشيرا الى الانفصاليين الاسلاميين بغرب الصين.

وقال quot;انها باكستان مجددا التي قدمت على مر السنين دعما قيما للصين. هذا شيء نحن في الصين لن ننساه أبدا.quot;وبالاضافة الى اتفاق التجارة الحرة وقعت الصين وباكستان خطة مدتها خمس سنوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية. ويسافر هو الى مدينة لاهور يوم السبت ومن المقرر أن يغادر باكستان يوم الاحد.