بأمر من الملك ويصل ارتفاعها 123 متراً
نافورة ملكية إهداء لشعب البحرين

مهند سليمان من المنامة


أمر ملك البحرين أمس حمد بن عيسى آل خليفة بإنشاء نافورة اهداها إلى شعبه ، والنافورة التي بنتها وصممتها أيدي أوروبية تماثل في ارتفاعها نافورة quot;جيت دوquot; الشهيرة في بحيرة جنيف إذ يبلغ ارتفاعها 123 مترا، وتعتزم وزارة الأشغال والإسكان تدشينها يوم الخميس المقبل في حفل كبير موقع النافورة في البحر مقابل الكورنيش الكائن شمال ساحل الجفير quot; غرب المنامة العاصمةquot; حيث تم الإعداد لتقديم عرض للألعاب النارية وعرض للفرقة الموسيقية الاستعراضية التابعة لوزارة الداخلية.

وقد تم اختيار هذا الموقع تحديداً لقربه من موقع سياحي مميز هو كورنيش الفاتح، بالإضافة إلى قرب الموقع من مركز أحمد الفاتح الإسلامي وقصر القضيبية ومكتبة الشيخ عيسى -التي توشك على الاكتمال- وكذلك بمباني أخرى بارزة في المناطق المحيطة.

وتتكون النافورة، والتي تماثل في ارتفاعها نافورة quot;جيت دوquot; الشهيرة في بحيرة جنيف إذ يبلغ ارتفاعها 123 مترا، من أنبوب دفعٍ رئيسي، والذي سوف يرشّ أكثر من 288.969 جالونا من الماء كل ساعة بسرعة 142 ميلا في الساعة. ويوجد عند قاعدة الفتحة الرئيسية 40 رشاشاً مائيا صغيراً يكوّنون حلقة من المرشات المائية التي يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار.

وسوف تضيء جميع هذه المرشات مصابيح قوية تضمن رؤيتها بوضوح خلال الليل. وتتمّ عملية حفظ معدات وآليات النافورة في حاوية طافية على الماء ومثبتة بإحكام إلى قاع البحر.

وإلى جانب ذلك، تقوم مضختان ضخمتان بإيصال الماء إلى النافورة عبر خرطوم مصمم خصيصاً لتحقيق الارتفاع المطلوب. أما عملية التشغيل فتتم بشكل أوتوماتيكي عن طريق نظام تحكم يوقف تشغيل النافورة في حالة ارتفاع الموج أو هبوب رياح شديدة.

وقد تمّ إنشاء النافورة من قِبَلْ جهات متخصصة من جميع أنحاء العالم، حيث تم تصنيعها وتصميمها في ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، وأشرفت على إدارة المشروع وزارة الأشغال والإسكان.

هذا وقد أعدّ استشاريون مستقلون تقريرا حول الآثار البيئية التي قد تنتج عن تشغيل النافورة، حيث عرض هذا التقرير للموافقة على الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية والتي أبدت بدورها الموافقة على المضي قدما في المشروع.

وتشتمل مواصفات السلامة للنافورة على حاجز مثبت بواسطة طافيات معلمة وكذلك على صوت إنذار يتم تشغيله قبل تشغيل النافورة من أجل إنذار السبّاحين ومستخدمي الزوارق، بالإضافة إلى إشارات وأضواء تحذيرية.

كما تم الطلب من السلطات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين، وتشارك في ذلك شئون الطيران المدني في ما يتعلق بمسار الطائرات.