إعمار تكشف النقاب عن مشروع توسعة مكتبة الإسكندرية

محمد الشرقاوي من القاهرة

وقعت شركة إعمار مصر، المنبثقة عن تحالف كلاً من إعمار العقارية وشركة ارتوك جروب للاستثمار والتنمية مذكرة تفاهم خاصة بمشروع توسعة وتطوير مكتبة الإسكندرية. وقد جرى حفل التوقيع في مدينة شرم الشيخ بحضور محمد علي العبار؛ رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، وشفيق جبر؛ نائب رئيس مجلس إدارة إعمار مصر، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية.

ويهدف المشروع الجديد إلى توسعة مكتبة الإسكندرية الحالية، التي تم إعادة بناؤها وافتتحت عام 2002 في مكانها التاريخي على الميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية. وقد حصلت المكتبة على أرض كوته بجوارها لهذا الغرض، ولكن الطرفان قد اتفقا على أن يكون التصور النهائي في إطار التنمية الشاملة للمنطقة المحيطة بالمكتبة وبالميناء الشرقي التاريخي.

ويعتبر مشروع توسعة مكتبة الإسكندرية خامس خطوات إعمار العقارية في جمهورية مصر العربية عقب إعلانها في العام الماضي عن إقامة مدينة كاملة باسم مرتفعات القاهرة، وذلك بمساحة 4 ملايين متر ، كما كشفت إعمار في العام الماضي أيضاً عن إقامة مجمع متكامل في القرية الذكية يمتد على مساحة 280 فدان، حيث يضم هذا المشروع المتكامل مركزاً للمؤتمرات والمعارض، وفندقاً، وشققاً فندقية، ومحلات تجارية، ومكاتب، وقرية مخصصة للتسوق.

وأعرب العبار عن سعادته مشيرا الى أنه لشرف كبير لنا أن نعمل على إعادة توسعة هذا المعلم الحضاري الذي يمثل نافذة مصر على العالم بأسره. لقد أحيت هذه المكتبة عند إعادة بنائها في العام 2002 إرثاً حضارياً يعود للألف الثالث قبل الميلاد، عندما كانت مكتبة الإسكندرية الملكية قبلة العلم والمعرفة في العالم القديم.

وأضاف يشمل مشروع التوسعة إقامة فنادق من فئة 4 و5 نجوم تضم منشآت خاصة باستضافة المؤتمرات والمعارض، وذلك في إطار رؤية تطويرية شاملة تتسق مع المكتبة وتأخذ بالحسبان تنمية المنطقة المحيطة بها والميناء الشرقي، بما في ذلك حوضاً للحياة المائية، ومتاحف، ومراكز ثقافية، بالإضافة إلى مرافق تجارية ومساحات مخصصة للمكاتب ومبان سكنية متكاملة مواقف تحت الأرض.

حيث بدأت أعمار فعلياً استعداداتها للمشروع، في وضع المخططات وتوجيه دعوات إلى نخبة المهندسين المعماريين من كافة أنحاء العالم لوضع تصاميم المنطقة المحيطة بالمكتبة. وسوف يبدأ هؤلاء المهندسون وضع مخططاتهم وتصاميمهم للمرحلة الأولى من المشروع ابتداء من الشهر القادم، على أن يتم اختيار التصاميم الفائزة للتأهل للمرحلة التالية من تطوير المشروع.

وستساهم توسعة المكتبة في تعزيز مكانة الإسكندرية باعتبارها إحدى أهم مراكز الإشعاع الحضاري والثقافي في العالم، ونحن نعمل ما بوسعنا للوصول إلى تصميم معماري يليق بمكانة هذا الصرح العالمي المتميز.