القصيبييدافع عن مكافحة البطالة

الرياض

قال غازي القصيبي وزير العمل السعودي يوم الثلاثاء ان بلاده يجب ان تمضي قدما في خططها لاستبدال العمالة الأجنبية الرخيصة بالسعوديين وإنهاء البطالة المفزعة بين المواطنين.وتجاهد السعودية التي يضم سكانها البالغ عددهم 24 مليون نسمة ستة ملايين أجنبي منذ سنوات لتنفيذ سياسة quot;سعودةquot; قوة العمل.ويرفض رجال الاعمال دفع تكاليف أعلى لتشغيل السعوديين ويعارض رجال الدين الجهود الرامية للسماح بدخول المرأة سوق العمل.

وقال القصيبي لقناة الاخبارية التلفزيونية الحكومية انه لا يقبل تشغيل الاجانب لمجرد أن ذلك أوفر وأشار الى أن قبول ذلك يعني الحكم على الاجيال القادمة من السعوديين بالبطالة.وأشار الوزير الى دراسة أعدتها وزارته شملت 155 الف عاطل سعودي تقدموا للحصول على وظائف حكومية منهم 14 بالمئة لم يحصلوا على مرحلة التعليم الثالثة و56 بالمئة لم يحصلوا على تدريبات عمل.

وقال القصيبي دون ان يورد بيانات ان الصورة مفزعة ويجب ان يشجع ذلك على مكافحة البطالة.وتحاول المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تنويع اقتصادها لكنها تواجه تحديا كبيرا يتمثل في توفير فرص عمل.وفي عام 2003 بدا متشددون من أنصار تنظيم القاعدة حملة دموية للاطاحة بالعائلة الحاكمة الموالية للولايات المتحدة وطرد الغربيين ووقف الإصلاحات وشن هجمات انتحارية على مجمعات السكنية للمغتربين والمنشآت الحكومية ومنشات بقطاع الطاقة.

وقال القصيبي ان من الحتمي مواصلة جهود استبدال الرجال الأجانب العاملين في متاجر بيع ملابس السيدات بنساء وهو أمر جديد على المملكة يخشى بعض رجال الدين ان يفتح الباب أمام موجة تحرر. وأجبرت معارضة رجال الأعمال السلطات على تأجيل خطط فرض ذلك اعتبارا من يونيو حزيران الماضي.

ويقول دبلوماسيون واقتصاديون ان أُسلوب القصيبي المباشر ابعد عنه الكثيرين في مجتمع الاعمال لكنه ظل محتفظا بتأييد الحكومة.وقال القصيبي انه فوجيء برفضهم للقرار اذ انه سيكون هناك مئات الالوف من النساء العاطلات في السنوات المقبلة اذا لم يتم ذلك. واشار الى ان الوزارة تسعى الآن لاقناع أصحاب المتاجر.

وتابع ان المؤمنين بالتفكير المستنير يجب أن يحاربوا من أجل التسامح والاعتدال والتعايش بين الاديان والطوائف المختلفة داخل الدين الواحد وبين الاعراق المختلفة.