بمشاركة عربية لافتة بقيادة سعودية

دافوس يفتح ابوابه اليوم لهموم المناخ والطاقة

اولويات المنتدى: السباق العالمي على الطاقة الاحفورية
فادي عاكوم-إيلاف:كعادته كل عام يفتح منتدى دافوس الاقتصادي ابوابه اليوم لمناقشة المشاكل والتطورات الاقتصادية والسياسية التي تؤرق العالم وفي طليعتها هذا العام السباق العالمي على الطاقات الأحفورية (النفط والغاز)، والتغيرات المناخية، وبالاضافة الى العديد بل العشرات من الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية العالمية التي ستشارك بالمناقشات التي ستستمر خمسة ايام تشارك البلدان العربية بفعالية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي سيضم وفدها وزير الدولة عبد الله زينل، محمد الماضي نائب الرئيس المدير التنفيذي لشركة الصناعات الأساسية السعودية، الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس أمناء كلية عفت، الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وعبد الرحمن التويجري الرئيس المكلف لسوق الأوراق المالية، وعمرو الدباغ محافظ الهيئة العليا للاستثمار، عبد الله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية، وسيدة الأعمال لبنى العليان، وعبد الله صالح كامل المدير التنفيذي لشركة دلة البركة، وسالم العودة كبير نواب quot;أرامكو السعوديةquot;، ومنى أبو سليمان المديرة التنفيذية للدراسات والبحوث الاستراتيجية في المملكة القابضة، كما يشارك في المنتدى الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ، محمود عباس الرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

كما ستشارك سلطنة عمان في المنتدى ويرأس الوفد العماني مقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة ممثلا للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ويضم الوفد في عضويته راجحة بنت عبد الامير بن علي وزيرة السياحة والفضل بن محمد الحارثي وكيل شؤون التنمية في وزارة الاقتصاد الوطني وسالم بن ناصر الإسماعيلي الرئيس التنفيذي للمركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات.

وبالاضافة الى المواضيع الاساسية سيناقش المنتدى العديد من القضايا الاقتصادية والتجارية والسياسية والاجتماعية التي تهم الدول المتقدمة والنامية، ويتوجه اكثر من 2400 مشارك من 90 دولة بينهم 24 رئيس دولة وحكومة و85 وزيرا،إلى أعلى مدينة في أوروبا لمناقشة quot;الاجندة العالميةquot;، وستبرز هذا العام قضايا تغير المناخ والامن البيئي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، كما سيتطرق المنتدى في بعض جوانبه إلى موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


تكلفة امنية عالية
وتنفذ القوات السويسرية الجوية حظرا للطيران فوق جنوب سويسرا منذ الجمعة، في ظل مساندة 5 آلاف جندي في المنطقة من أجل الحفاظ على الأمن. إضافة إلى نحو 400 جندي وصلوا الأسبوع الماضي إلى دافوس لمساعدة السلطات المحلية، بينما كانت الشرطة في حالة تأهب أيضا في أجزاء أخرى من سويسرا والبلدان المجاورة مثل ألمانيا، ووفقا لأحد التقارير، فإن حماية رجال الأعمال والسياسيين في الاجتماع السنوي لاتحاد التكاليف تكلف نحو ثمانية ملايين فرنك سويسري (6.4 ملايين دولار).

وقبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر دافوس في سويسرا قام معارضون للمنتدى في الساعات الأولى من صباح الامس بالهجوم على مبنيين في العاصمة برن وإلحاق العديد من الأضرار بهما.ووفق ما نشرته صحيفة quot;بلوفينquot; السويسرية فقد تعرض مبنيان حكوميان للتعدي من قبل أشخاص يعارضون بدء فعاليات المؤتمر في منتجع دافوس شرق البلاد، والمقرر انعقاده صباح اليوم بحضور أكثر من 2000 من زعماء العالم في السياسة والاقتصاد والثقافة والدين والإعلام.

وحسبما أعلنت الشرطة السويسرية اعترفت جماعة تطلق على نفسها اسم quot;المنظور الثوريquot; بالهجوم, وهي الجماعة المعروفة بمعارضتها الدائمة للمؤتمر، وأن الأضرار التي لحقت بالبنايتين تقدر بنحو 100 ألف فرانك سويسري، وأوضح الناطق باسم الشرطة أن إحدى البنايتين تتبع وزارة الاقتصاد السويسرية والأخرى تخص وكالة الأنباء الألمانية.


المناخ ... الهم الاكبر
وستكون أوساط رجال الأعمال مدعوة بشكل خاص إلى التفكير في سبل كسب المال مع quot;التكنولوجيا الخضراءquot; التي تحترم البيئة والطاقة النووية وفكرة فرض ضريبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ولفت كلاوس شواب مؤسس المنتدى، إلى وجود تغير نوعي في الوعي العام لسخونة المناخ في 2006، وأمل في أن يناقش مدعووه الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة الخطرة.

وسيحتل موضوع المناخ حيزا واسعا في كلمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستعرض عند افتتاح المنتدى أولوياتها لرئاسة مجموعة الدول الثماني الأكثر تصنيعا في العالم والاتحاد الأوروبي.


لامي يدعو إلى استئناف جولة الدوحة
طالب باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية وزراء الدول الغنية والفقيرة الذين سيشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا الأسبوع المقبل بضرورة توجيه إشارة سياسية قوية برغبتهم في استئناف جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية المجمدة حاليا.

وقال لامي الذي كان يتحدث أمام مؤتمر في العاصمة البلجيكية بروكسل إنه لا يتوقع أن يحقق الوزراء الذين سيجتمعون في دافوس يوم 30 كانون الثاني (يناير) الحالي اتفاقا جوهريا بشأن خفض الدعم الزراعي في الدول الغنية أو خفض الرسوم على واردات المنتجات الصناعية.وحذر لامي من أن من يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع دافوس سوف يصاب بخيبة أمل لأنه لن يحدث على أساس أن الاجتماع ليس جلسة مفاوضات حقيقية.
ولكن لامي توقع أن يرسل الوزراء المجتمعون إشارة سياسية قوية تتيح للمتفاوضين في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف الفرصة لإعطاء قبلة الحياة لجولة الدوحة التي تعيش حالة جمود رسمي وفعلي منذ تموز(يوليو) الماضي.

وأشار رئيس منظمة التجارة العالمية إلى وجود quot;طاقة سياسيةquot; جديدة في مفاوضات تحرير التجارة العالمية في ظل دعم قادة كبار في العالم مثل الرئيس الأميركي جورج بوش والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لجهود إحياء جولة الدوحة في هذه المفاوضات.