دبي: اعتبر عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي الثلاثاء، أن صفقة الدمج التي أعلن عنها بين بورصتي لندن وإيطاليا كانت quot;منتظرة،quot; ولم تترك تأثيراً على وضعية بورصة دبي الحالية.

غير أن كاظم، لفت في اتصال مع CNN بالعربية إلى أن عملية توسيع المجموعة عبر خلق أسهم جديدة لدمج البورصة الإيطالية أدى إلى تراجع النسبة العامة التي تمتلكها بورصة دبي من 28 إلى 22 في المائة من إجمالي الأسهم.

وقال كاظم: quot;نحن نمتلك 60 مليون سهم، وبتوسيع المجموعة عبر إصدار 74 مليون سهم، فإن التغيير الوحيد الذي سنلمسه يتمثل في تراجع النسبة التي تشكلها حصتنا إلى 22 في المائة بفعل ازدياد كمية الأسهم.quot;

وكانت مجموعة بورصة لندن قد أعلنت الاثنين أنها أتمت عملية الاندماج المقررة مع بورصة إيطاليا، معتبرة إن ذلك سيساهم في خلق، quot;مجموعة رائدة للتبادل المتنوع في أوروبا،quot; سيكون لها دور كبير في تعزيز النمو الأوروبي والعالمي.

وقالت بورصة لندن، التي تمتلك جهات عربية قرابة نصف أسهمها، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها ستصدر أكثر من 74 مليون سهم جديد لإتمام الصفقة، مما سيرفع إجمالي عدد الأسهم إلى 279 مليون سهم تبلغ قيمتها قرابة 4.6 مليار جنية إسترليني (6.6 مليارات دولار)، على أن تضم المجموعة الجديدة 48 في المائة من أسهم quot;يوروفرست 100،quot; وذلك إلى جانب سوق EFTS للتبادل الإلكتروني الأوروبي.

وتعقيباً على هذا الإعلان، قالت كلارا فورسي، كبيرة مدراء بورصة لندن: quot;سنوظف تطوير سوق التبادل المتنوعة الجديدة هذه في عملية تنويع المنتجات والخدمات التي نقدمها لزبائننا.quot;

أما ماسيمو كابيانو، نائب المدير التنفيذي للبورصة الإيطالية فقد أبدى تفاؤله quot;بمستقل الشراكة الجديدة،quot; مؤكداً على مواصلة السعي لتحقيق أفض النتائج لحملة الأسهم.

يذكر أن بورصة دبي كانت قد حصلت على أسهم في بورصة لندن من خلال الصفقة المعقدة التي أبرمتها مع quot;ناسداكquot; الأمريكية، والتي باعت بموجبها quot;ناسداكquot; 20 في المائة من أسهمها إلى بورصة دبي، مقابل التحول إلى شريك رئيسي في بورصة دبي العالمية، إلى جانب حصول البورصة الأمريكية على أسهم دبي في بورصة OMX السويدية، التي تدير أسواق الدنمرك وأيسلندا وفنلندا ودول البلطيق.

كما قالت quot;ناسداكquot; إنها، وبموجب الصفقة المعقدة، ستبيع حصتها في بورصة لندن، والبالغة 30 في المائة من إجمالي الأسهم، إلى دبي.

وقد أعقب كشف النقاب عن هذه الصفقة جهاز قطر للاستثمار أنه استحوذ على 20 في المائة من بورصة لندن في 20 سبتمبر/أيلول 2007.

وبعد ذلك بأيام، عاد الجهاز المملوك لحكمة قطر، وأعلن انه رفع نسبة الأسهم التي يمتلكها في بورصة لندن إلى 24 في المائة، مما حوله إلى أحد أكبر المساهمين في هذه البورصة، كما أعلن أنه استحوذ على 10 في المائة من أسهم OMX.

ولم يتضح بشكل مؤكد هوية الجهات التي اشترى منها الجانب القطري حصص بورصة لندن، إلا أن تقريراً نشرته داوجونز ألمح إلى احتمال أن يكون الاستحواذ قد جرى على أسهم رجل الأعمال الأمريكي، صامويل هايمن ومجموعة quot;بولسونquot; الموجودة في نيويورك.

يذكر أن الجانبين، القطري والإماراتي، أكدا عدم رغبتهما تقديم عرض استحواذ كامل لبورصة العاصمة البريطانية، إلا أن جهاز قطر للاستثمار شدد على أنه quot;يحتفظ بحقه في هذا الإطار إذا ما تم تقديم عرض مماثل من طرف ثالث.quot;