الجزائر: قال وزير المالية الجزائري كريم جودي يوم السبت ان بلاده العضو في أوبك تعتزم زيادة الانفاق الى 4322 مليار دينار (64.2 مليار دولار) في ميزاينة عام 2008 بالمقارنة مع 3623 مليار دينار في عام 2007.

وفي إطار استعراضه لزيادة الانفاق التي تبلغ نسبتها 19 بالمئة أبلغ جودي البرلمان انه يتوقع ان يبلغ معدل التضخم ثلاثة بالمئة وان يبلغ معدل النمو 5.8 بالمئة. وقدر الناتج المحلي الاجمالي في عام 2008 عند مستوى 6864 مليار دينار بافتراض سعر 19 دولارا للبرميل من النفط.

ومن المتوقع ان يصوت البرلمان على الميزانية في الأسابيع القليلة المقبلة وتتركز الأنظار على إجراءات من شأنها توفير فرص عمل وحماية القوة الشرائية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة وتعاني من البطالة.

وقال جودي مشيرا الى خطة إنعاش اقتصادي تتكلف مليارات الدولارات تهدف الى توفير فرص عمل وتحفيز النمو بعد سنوات من الصراع السياسي quot;اقتصادنا سيواصل استقراره بفضل خطة الانعاش.quot;

وأضاف quot;حسبنا الميزانية على أساس سعر 19 دولارا لبرميل النفط لدعم سياستنا النقدية ومكافحة التضخمquot; مشيرا الى سعر للنفط ينم عن تحفظ شديد في ضوء ارتفاع اسعار النفط لمستويات قياسية في الاسواق العالمية.

وساعد ارتفاع أسعار النفط الحكومة على بدء خطة خمسية تبلغ تكلفتها 140 مليار دولار لتحديث البنية الاساسية التي دمرتها الصراعات.

وشهدت الجزائر أعمال عنف بدأت عام 1992 عندما الغى الجيش انتخابات كان حزب اسلامي متشدد على وشك الفوز فيها. وقتل ما يصل الى 200 الف شخص في الصراع.

وحث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة على توفير فرص عمل للشباب لخفض معدل البطالة البالغ حاليا 12 بالمئة.

ويقدر الخبراء معدل البطالة بين البالغين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما بنحو 70 بالمئة.

وتأمل الحكومة في خفض معدل البطالة الاجمالي الى عشرة بالمئة بحلول عام 2010 وقالت انها تحتاج لتوفير مليوني فرصة عمل وبناء مليون مسكن حتى ذلك الحين.