إسرائيل تخشى مساعدات أوروبية للفلسطينيين بعد اتفاق مكة


بشار دراغمه من رام الله


عبرت مصادر إسرائيلية عن خشيتها من أن تقدم الدول الأوروبية مساعدات مالية للفلسطينيين في أعقاب الاتفاق الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس في مكة المكرمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال الداخلي. ورفضت إسرائيل هذا الاتفاق وقالت أنه لا يلبي شروط اللجنة الرباعية وبالتالي من غير المنطق أن تقدم الدول الأوروبية مساعدات للفلسطينيين دون أن تعترف حركة حماس بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والاعتراف بحق إسرائيل بالوجود.


وقالت مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من عدم وجود خطوط أساسية متفق عليها للحكومة الفلسطينية القادمة، فمن الواضح أنه لا يوجد التزام بالشروط المذكورة. وان إسرائيل سوف تواصل متابعة التطورات على ضوء شروط الرباعية، وفي الوقت نفسه مطالبة الفلسطينيين بالالتزام بها.


وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن في أعقاب التوقيع على اتفاق مكة، فإن هناك مخاوف إسرائيلية من تجدد المساعدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية. كما أشارت إلى أن موقف الإتحاد الأوروبي من قضية تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية وتقديم المساعدة للسلطة يحتكم إلى المصلحة الإسرائيلية.


وقالت الصحيفة أن عناصر في الإتحاد الأوروبي قد أشاروا إلى تقديرات تفيد أن وزراء خارجية الإتحاد، الذين سيجتمعون في الأسبوع القادم، من الممكن أن يقرروا تجديد المساعدات الإقتصادية للفلسطينيين في أعقاب تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وبحسب الصحيفة، ففي حال تم تحويل المساعدات فإن الحكومة الفلسطينية، برئاسة حماس، سوف تحصل على الميزانيات بدون الحاجة إلى الإعتراف بإسرائيل والتنصل من العنف، وفقما طالبت الرباعية الدولية حتى الآن.


وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر في الإتحاد الأوروبي قد صرحت بأنه من الممكن أن تجدد المساعدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية. ونقل عنها قولها:quot; إن هدف أوروبا وإسرائيل كان ولا يزال تقوية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وفي حال كان الإتفاق يعزز من قوته فإن من مصلحة إسرائيل أن تتجدد المساعدات الأوروبية في وقت قريبquot;.