الناتو يبحث استخدام أنابيب عسكرية لأغراض مدنية
لندن
يبحث حلف شمال الأطلسي، الناتو، سبل إتاحة الفرصة بشكل أكبر لشركات مدنية لاستخدام شبكة خطوط أنابيب كان قد مدها في أرجاء أوروبا إبان الحرب الباردة لحماية إمدادات الوقود المهمة لجيوشه.ودفع تلاشي خطر حدوث غزو سوفيتي وإغلاق قواعد الحلف في أوروبا بشكل تدريجي حلف الأطلسي لبحث كيفية استغلال الإمكانات التجارية للشبكة التي تربط بين مطارات مدنية ومحطات ضخ في ما يصل إلى 12 دولة.
وصرح مسؤول بحلف شمال الأطلسي إن quot;مناقشات قد بدأت لدراسة الخيارات المستقبلية الممكنة لتشغيل خط أنابيب حلف شمال الأطلسي وإمكانية توسيع استغلاله الذي يقتصر حاليا على الأغراض العسكرية لقوات الحلف بحيث تكون هناك مشاركة أكبر بين الحلف والجيوش الوطنية مع إمكانية استغلاله في أغراض مدنية كذلك.quot;وقال المسؤول لوكالة رويترز: quot;ليس هناك تحرك لخصخصة شبكة الخطوط أو جزء منها. وعلى أي الأحوال فإن مثل هذه الخطوة تتطلب إجماعاquot; بين جميع أعضاء الحلف الستة والعشرين.
وأضاف المسؤول، الذي رفض نشر اسمه، أنه لا يتوقع أن يصدر قريبا قرار بشأن مستقبل شبكة خطوط الأنابيب وتابع أنه مهما كانت النتيجة فستظل الأولوية لحصول الجيش على احتياجاته بالكامل.
وتأتي المناقشات في وقت تنامت فيه مخاوف في العواصم الأوروبية بشأن ما يعتبرونه تهديدا من روسيا بإساءة استغلال وضعها كمورد رئيسي للطاقة في أوروبا ولكن يبدو أن الدافع الرئيسي وراءها الرغبة في استغلال أحد مخلفات الحرب الباردة.
وأغلقت قطاعات من الشبكة أو استعادتها السلطات الوطنية ورغم ذلك ينظر لها على أنها تحتفظ بإمكانات تجارية وإستراتيجية واضحة.ويصف موقع حلف شمال الأطلسي الشبكة بأنها تضم تسعة صهاريج عسكرية منفصلة وأنظمة لتوزيع الوقود وزيوت التشحيم وتمتد عبر حوالي 11500 كيلومتر.
وتضم الشبكة خطوط أنابيب تمتد عبر ايطاليا واليونان والنرويج والبرتغال وتركيا وبريطانيا كما أنها تحوي شبكتين فرعيتين إحداهما شبكة خطوط أوروبا الوسطى وتغطي بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورج.ويمول حلف الأطلسي تشغيل الشبكة ويستخدمها عدد من العملاء من القطاع الخاص بالفعل ولكن المسؤول ذكر أن الإيرادات التي تدرها حاليا لا تغطي تكاليفها.
التعليقات