البطالة في إسرائيل تواصل مسلسل الهبوط


خلف خلف من رام الله


انخفضت نسبة البطالة في إسرائيل في الربع الأخير من 2006 إلى أدنى قدر لها منذ عشر سنين - 7.7 في المئة. في الأشهر من تشرين الأول إلى كانون الأول انخفضت البطالة في إسرائيل بنسبة 0.6 في المئة وذلك بعد أن انخفضت البطالة في الربع الثالث من العام بنصف الدرجة المئوية. في نصف السنة هذا انخفضت البطالة بأعلى نسبة منذ عشرين سنة.


وفي أعقاب نشر المكتب المركزي للإحصاء للمعطيات ابتدأت منذ أيام مضت quot;حرب ادعاء للفضلquot;: فعضو الكنيست جلعاد أردان نشر إعلانا يقول إن هذه هي نتائج سياسة وزير المالية نتنياهو المسؤولة حتى آب 2005. في مقابلة ذلك زعموا في مكتب وزير المالية الحالي أبراهام هيرشزون أن هذه نتائج سياسة حكومة أولمرت بالطبع.

لكن خبراء الاقتصاد حسب تقرير لصحيفة quot;يديعوتquot; يذكرون أن التطورات في البلاد وفي العالم أساسا هي المسؤولة عن انخفاض نسبة البطالة: النمو السريع (في إسرائيل وفي الخارج)، والخروج من فترة الحرب (في إسرائيل)، والجو الأمني الهادئ نسبيا (في إسرائيل)، وتدفق مستثمرين أجانب على إسرائيل، وانخفاض سعر الدولار (في العالم)، وانخفاض أسعار الوقود بالقياس إلى السنة الماضية وغير ذلك.


العاطلون عن العمل في إسرائيل هم - على حسب التعريف الرسمي - أناس لم يعملوا ولو ساعة واحدة في الأسبوع الذي أُجري فيه استطلاع الرأي الشامل للمكتب المركزي للإحصاء، وبحثوا عن عمل بحثا دؤوبا في الأسابيع الأربعة الأخيرة التي سبقت استطلاع الرأي (بالتسجيل في مكاتب العمل أو بالتوجه الشخصي أو الخطي إلى رب العمل وما أشبه)، وكان يمكنهم البدء في العمل في ذلك الأسبوع لو عُرض عليهم عمل ملائم.


ومن المعطيات التي نشرت مؤخراً يظهر أنه في الربع الأخير من 2006 كان في إسرائيل 218.700 عاطل من العمل، بالقياس إلى 232.200 عاطل في الربع الثالث من العام و247.990 عاطل في الربع الثاني. متوسط نسبة العاطلين على امتداد 2006 كانت 8.4 في المئة بالقياس إلى 9 في المئة في 2005. نسبة البطالة بين الرجال أدنى كثيرا من نسبتها بين النساء - 7.1 في المئة قياسا إلى 8.5 في المئة بين النساء.

ويظهر من المعطيات أيضا أن عدد العاملين قد زاد في 2006 بنحو 80 ألفا - منهم 56.5 ألف عامل بوظائف كاملة - وبلغ 2.574 مليون، أي بزيادة 3.2 في المئة قياسا إلى 2005. بلغ متوسط ساعات العمل في الأسبوع في 2006، 36.3 (36.5 في سنة 2005). زاد عدد النساء العاملات بنسبة 3.1 في المئة (نحو 36 ألف) بالقياس إلى زيادة بلغت 3.3 في المئة بين الرجال العاملين (نحو 44 ألفا).

كما سجلت زيادة بلغت 2.9 في المئة لعدد العاملين بوظائف كاملة (35 ساعة وأكثر)، أما عدد العاملين في وظائف جزئية (أقل من 35 ساعة) فارتفع بنسبة 2.1 في المئة. أكبر زيادة لعدد العمال كانت بين ذوي المهن الحرة والتقنية: زيادة 27 ألف عامل، وذلك بعد زيادة 15 ألف عامل في السنين 2004 - 2005. وبلغ عددهم في الحصيلة النهائية 402 ألفا.