خالد العبود من الرياض

خيبت الأرباح النصف سنوية للبنوك السعودية المسجلة في سوق الأسهم السعودية آمال المستثمرين على خلفية تراجعها عند الإعلان عنها في الموقع الرسمي لتداول الأسهم السعودية (تداول) مع ارتفاع مؤشر السوق المالية السعودية الأسوأ أداء في الخليج هذا العام عند إغلاقه نهاية الأسبوع بنسبة 2.17 في المائة إلى مستوى 7451 نقطة لتضخ في جسد الاقتصاد السعودي من أرباحها النصف سنوية أكثر من 9.25مليار ريال حتى الآن وقبل اكتمال عقد البنوك المعلنة عن أرباح النصف الأول.


وتراجعت أسهم مصرف الراجحي 1.68 في المائة والبنك السعودي البريطاني ساب 2.37في المائة بعدما أعلن البنكان تراجع أرباحهما في الربع الثاني بواقع 9.3 في المائة للراجحي و22.8 في المائة لبنك ساب.
فيما أعلن البنك السعودي للاستثمار عن تحقيق أرباح صافية خلال النصف الأول من عام 2007م بلغت 531.5 مليون ريال مقارنة بمبلغ 1,379 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي وبنسبة انخفاض بلغت 61.2في المائة. وحقق البنك السعودي الفرنسي ارباحاً صافية قدرها 1417 مليون ريال خلال فترة الستة أشهر الأولى من عام 2007م مقابل مبلغ وقدره 1685 مليون ريال بانخفاض قدره (268) مليون ريال عما حققه البنك لنفس الفترة من عام 2006م وبنسبة انخفاض قدرها 15.90في المائة .


وكان الارتفاع من نصيب بنوك الرياض والعربي الوطني حيث حقق بنك الرياض 1,503 مليون ريال أرباحاً صافية لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو2007 كما بلغت أرباحه الصافية للربع الحالي848 مليون ريال محققة نسبة نمو بلغت 29في المائة بالمقارنة مع أرباحه للربع السابق من هذا العام، فيما أعلن البنك العربي الوطني عن تحقيق أرباح بلغت 1.368 مليون ريال للنصف الأول من عام 2007 بزيادة قدرها 1في المائة عن نفس الفترة من العام السابق والبالغة 1.354 مليون ريال، ولم تعلن بنوك الجزيرة والبلاد والسعودي الهولندي وسامبا حتى الآن عن أرباحها النصف سنوية.


ويرى المراقبين أن هذه الارباح في جميع البنوك لم توازي طموحات المستثمرين مشيرين إلى تباين تأثير انخفاض العائد من عمولات التداول في سوق الأسهم المحلية والدولية على انخفاض أرباح البنوك السعودية وخصوصاً في البنك السعودي للاستثمار بنسبة فاقت الخمسين في المائة وجاء انخفاض العائد من عمولات التداول في سوق الأسهم ليؤثر على أرباح المصارف بنسب انخفض قاربت 30في المائة من صافي الأرباح التي حققتها البنوك في النصف الأول من العام الجاري وهو ما يتفق مع توقعات الخبراء والاقتصاديون الذي توقعوا مع بداية انهيار سوق الأسهم أن يؤثر ذلك الانهيار على أرباح البنوك السعودية، على الرغم من استبعاد المديرون التنفيذيون للبنوك في ذلك الوقت تأثيرها على أرباح البنوك.


واعتبر المحلل المالي راشد الفوزان في حديثة لـquot;إيـلافquot; أن الانخفاض تأثرت به بعض البنوك الغير متحفظة والمعتمدة بالأساس على العمولات البنكية وهو ما ظهر في النتئج النصفية مشيراً إلى أن أرباح البنوك الصافية في النصف الأول من العام الجاري على أساس سنوي انخفضت بيد أنها بدأت في تحقيق ارتفاعات في صافي الأرباح على أساس النتائج الربع سنوية.


وأضاف أن البنوك بدأت في تقليص نسب الانخفاض في صافي الأرباح السنوية اعتبارا من الربعين الثالث والرابع والثاني من العام الجاري، متوقعاً أن تكون المحصلة النهائية ارتفاع في صافي النصف الثاني من العام الجاري عما كانت عليه في الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الجاري.


وقال الفوزان أن ذلك سيأتي من خلال تطبيق تعليمات هيئة السوق المالية التي سوف تأسس شركة تدير كل عمليات السوق وتلزم جميع البنوك بفصل عملياتها عن الوساطة في السوق ابتداء من 30 أغسطس القادم وأنها من المتوقع أن تكون قد انتهت من فصل عمليات الوساطة بتأسيس شركات تابعة في الملكية للسوق ومنفصلة بالإدارة وبذلك الوقت يمكن الحكم على الأداء الفعلي للبنوك التي تعتمد بشكل كبير على عمليات الوساطة في الوقت الحالي وما ينتج من عمليات المضاربة.