دبي: توازنت الأسواق العربية في ختام أسبوع التداولات الخميس، حيث خلت المؤشرات من قفزات قياسية أو خسائر مدوية، وكان التراجع الأكبر من نصيب سوق دبي، التي غالباً ما تشهد نتائج مماثلة في جلسات نهاية الأسبوع.
وأقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية الخميس على ارتفاع 21 نقطة في نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 13260 نقطة، غير أن التقدم لم يعكس نفسه على مستوى المؤشر الوزني، الذي تراجع خاسراً 0.07 نقطة إلى 759 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 415 مليون سهم بقيمة 218 مليون دينار كويتي، موزعة على 10617 صفقة نقدية، واحتل سهم شركة quot;اكتتاب القابضةquot; أعلى مستوى بين الأسهم النشطة، أمام quot;مجموعة الصفوةquot; وquot;أبراج القابضةquot; وquot;الدولية للمنتجعاتquot; وquot;دانة الصفاة الغذائية.quot;
وارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات من أصل ثمانية، حيث سجل مؤشر quot;الاستثمارquot; أعلى ارتفاع، أمام quot;التأمينquot; وquot;الصناعة،quot; في حين تركزت الخسائر في قطاعات quot;البنوكquot; وquot;الخدماتquot; وquot;الشركات غير الكويتيةquot; وquot;الأغذيةquot; وquot;العقارات على التوالي.quot;
وحقق سهم quot;الشركة الكويتية لصناعة مواد البناءquot; أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة، حيث بلغت نسبة ارتفاعه 8.3 في المائة، أمام quot;سكب الكويتيةquot; وquot;الصفاة،quot; فيما سجل سهم اquot;لكويتية لبناء المعامل والمقاولاتquot; أدنى مستوى بين الأسهم المتراجعة، تلاه quot;تعميرquot; وquot;برقان غروب.quot;
وتوقع فهد مطلك شريعان، مدير التداول في KIC Financial brokerage الكويتية في حديث لموقع CNN بالعربية، أن تعود السوق إلى مسارها الطبيعي خلال الأيام المقبلة، إلا إذا عادت الأوضاع المالية لتضطرب في الولايات المتحدة.
وقال شريعان إن المؤشر الكويتي في وضع جيد، ويستفيد من قوة الإعلانات المحلية، وفي مقدمتها أرباح بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الخليجي، وهو أمر شجع المستثمرين كثيراً، إلى جانب ما ذُكر عن عقود جديدة لشركات محلية، في مقدمتها quot;أبراج.quot;
وتوقع شريعان أن تشهد الجلسات الأخيرة من الأسبوع المقبل عودة المؤشر إلى الصعود، بعد انتهاء عمليات التصحيح.
أما في دبي، فقد خسر المؤشر 152 نقطة، في عملية جني أرباح أعقبت صعوده القوي الأربعاء، حينما استرد قرابة ضعف خسائر quot;الثلاثاء الأسود،quot; وقد جاء التراجع بصورة وافقت ما كان يحدث خلال الأسابيع الماضية في نهاية الأسبوع، جراء عمليات البيع لتغطية المراكز.
وبلغت خسائر المؤشر ما يعادل 2.66 في المائة من قيمته، ليقفل متراجعاً إلى مستوى 5602 نقطة، فيما تراجعت التداولات إلى مستوى 3.7 مليارات درهم مقابل 798 مليون سهم، تم تبادلها من خلال 17307 صفقات.
وتركز النشاط على أسهم quot;إعمارquot; وquot;سوق دبي الماليquot; وquot;العربية للطيرانquot; وquot;ديار،quot; وقد كان لتراجع quot;إعمارquot; دور كبير في مسار السوق، وذلك بتراجع 4.06 في المائة إلى مستوى 13 درهما.
وتصدرت أسهم quot;المدينةquot; وquot;أريجquot; وquot;سوق دبي المالي،quot; في حين عانت أسهم quot;دوquot; وquot;أمانquot; وquot;تمويلquot; لأكبر الخسائر على التوالي.
وفي أبرز الأخبار، قالت السوق إنه تم وقف التداول على أسهم quot;الشركة العربية للصناعات الثقيلةquot; quot;وذلك لعدم الإفصاح عن قرارات اجتماع مجلس الإدارة المنعقد الأربعاء.
أما في العاصمة أبوظبي، فقد حافظت السوق على تماسكها، وأقفلت على مراوحة تقريباً، مع ميل للتقدم، إذ كسبت 6.34 نقطة تعادل 0.14 في المائة من قيمتها، صاعدة إلى مستوى 4581 نقطة.
وسجلت التداولات 1.190 مليار درهم مقابل مليون سهم، تم تبادلها من خلال 5685 صفقة، توزعت بشكل رئيسي على أسهم quot;الدارquot; وquot;أركانquot; وquot;آبارquot; وquot;دانة،quot; والتي أقفلت جميعها على تراجع.
وحققت أسهم quot;بنك الفجيرةquot; وquot;الأسماكquot; وquot;عُمان والإماراتquot; أكبر المكاسب على التوالي، بينما تعرضت quot;سيراميك رأس الخيمةquot; وquot;قيادة السياراتquot; وquot;الوثبة للتأمينquot; لأكبر الخسائر.
وتعرضت سوق الدوحة لتراجع طفيف، جاء في أعقاب ارتدادها الكبير الأربعاء، ففقد المؤشر 33 نقطة تعادل 0.35 في المائة من قيمته، ليقفل متراجعاً إلى 9500 نقطة.
وتم خلال الجلسة تداول 10 ملايين سهم فقط، مقابل 615 مليون ريال، بما يعادل نصف تداولات الأربعاء، وتركز النشاط على أسهم quot;الريانquot; وquot;الدوليquot; وquot;الرعاية.quot;
وتراجع المؤشر البحريني 17 نقطة، تعادل 0.61 في المائة من قيمته، وأنهى الجلسة عند حاجز 2794 نقطة، بينما أنهت سوق مسقط جلستها عند مستوى 9087 نقطة، فاقدة 83 نقطة تعادل 0.90 في المائة من قيمتها.
أما مؤشر CASE 30 المصري، فخسر 0.41 في المائة من قيمته، وأقفل متراجعاً إلى مستوى 10011 نقطة، بينما استمر تراجع المؤشر الأردني، الذي فقد 0.30 في المائة من قيمته، متراجعاً إلى مستوى 7671 نقطة.
أما مؤشر quot;القدسquot; الفلسطيني، فقد كسب ما يعادل 2.6 في المائة من قيمته، وصعد إلى مستوى 589 نقطة، بينما كسب المؤشر التونسي ما يعادل 0.28 في المائة من قيمته، وأقفل صاعداً إلى مستوى 2681 نقطة.
التعليقات