برلين: رأى وزير المالية الالماني بيير شتاينبروك بندوة حول الازمة المالية دعت اليها الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية اليوم ببرلين.. ان الأزمة المالية التي تعاني منها الولايات المتحدة الامريكية ووصلت تأثيراتها السلبية الى اوروبا أعادت العالم الى أجواء 11 أيلول/سبتمبر من عام 2001.

وأشار إلى أن هذه الازمة تطورت بشكل سلبي منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم.. واصفا قرار مجلس الشيوخ الامريكي /الكونجرس/ رفض دعم الاقتصاد الامريكي بأنه دعم لاستمرار الازمة المالية في العالم , كما ان رفضهم يعتبر مطالبة العالم بالتضامن مع الولايات المتحدة الامريكية بحرب جديدة لإنهاء هذه الازمة.. واعلن ان قرار الحكومة الالمانية دعم بعض البنوك الالمانية وخاصة /بنك هيبو ريئال/ هو دعم لاسواق الأسهم الالمانية والاوروبية والدولية ايضا , الا ان المانيا لن تتضامن مع الولايات المتحدة الامريكية في الحرب الجديدة هذه.. مشيرا الى أن الانظمة الرأسمالية أصبحت بحاجة ماسة الى تغييرات جذرية على اعمالها تساعدها على استمرار قوة الاقتصاد في العالم.

وأضاف.. انه بالرغم من جهود الحكومة الالمانية بدعم البنوك الالمانية لتبقى بمنأى عن الأزمة المالية في الولايات المتحدة الامريكية , الا ان الاقتصاد الالماني لا يزال بخير بالرغم من توقعاته حول برودة تدب في شرايينه جراء الازمة المذكورة.. مبينا بأن هذه الازمة لن تنتهي على مدى الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة وربما يتنفس الاقتصاد الامريكي الصعداء عند رحيل بوش من البيت الابيض .