الكويت: اكد وزير خزانة لوكسمبورغ الزائر لوك فرايدن ان quot;الثقة ثم الثقة quot;هي ما تحتاج اليه اسواق المال العالمية في الوقت الحالي حتى يمكنها ان تتجاوز الازمة التى تعانيها منذ فترة.
وقال فرايدن ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ضمن لقاء مع صحافيين على هامش زيارته للكويت اليوم حول الازمة المالية العالمية ان الاجراءات التى اتخذتها مختلف حكومات العالم تهدف في المقام الاول الى اعادة الثقة في نظمها المالية ومن ثم في النظام المالي العالمي.


واضاف ان الجميع تاثر بهذه الازمة بدرجة او باخرى ومن ثم فان درجة التحرك لمواجهة هذه الازمة تختلف من دولة لاخرى مشيرا الى ان دول منطقة اليورو تعتبر الاقل تاثرا بهذه الازمة.
وعزا ذلك الى الاجراءات التى اتخذتها الحكومات الاوروبية كل على حدة الى جانب اجراءات البنك المركزي الاوروبي التى سعت الى بث الطمانينة في نفوس المتعاملين في الاسواق المالية والبورصات الاوروبية مؤكدا ان quot;الاقتصاد الاوروبي لا يزال متماسكا وقوياquot;.
وطالب بالا يركز الناس على الازمة الحالية والمشكلات التى نجمت عنها لان المستقبل يحمل الكثير معربا في الوقت نفسه عن تفاؤله بهذا المستقبل الذي لا يزال يحمل الكثير لاسواق المال.
وعبر عن اعتقاده بان الازمة الحالية قاربت على الانتهاء قائلا quot; اعتقد ان الازمة في نهايتهاquot; ومعترضا في الوقت نفسه عمن يقول ان الاقتصاد العالمي يسير في نفق مظلم.
وقال ان الجميع اتخذ الاجراءات بهدف زرع الثقة في نفوس الناس واقناعهم باستعادة ثقتهم في النظام الاقتصادي العالمي

وضرب فرايدن المثال بالضمانات التى حصلت عليها البنوك مشيرا الى ان الكثير من هذه البنوك ليس بحاجة لهذه الضمانات ولكن الحكومات قامت بمنحها بهدف اعادة الثقة في النظم المصرفية والنظام المالي العالمي.
وحول مدى جدية الاجراءات التى اتخذتها الحكومات الاوروبية قال فرايدن ان هذه الحكومات لا يمكنها ان تتخذ اجراءات لا تستطيع الوفاء بها مؤكدا ان البنك المركزي الاوروبي يعمل بقوة وفق نظمه المحددة.


واوضح ان الكل يتعاون بدءا من الحكومات التى تقدم كافة الضمانات والدعم ونهاية بتعاون المؤسسات المالية مع بعضها البعض. وعن الاف مليارات الدولارات التى ضاعت قال وزير خزانة لوكسمبورغ quot;اعتقد انها خسارة مؤقتةquot; وان ارتفاع ثقة الناس في النظم المالية مع مرور الوقت سيعوض هذه الخسائر.
وحول زيارته الحالية الى الكويت قال فرايدن انها تعتبر الاولى التى يقوم حيث التقى خلالها عددا من المسؤولين من بينهم وزير المالية مصطفى الشمالي حيث تم بحث سبل التعاون المشتركة .


واشار الى ان الكويت من الدول النفطية التى تستغل الكثير من فوائضها في استثمارات خارجية ومن هنا تاتى اهمية لوكسمبورغ التى تعتبر احد المراكز المالية الاوروبية المعروفة والتى يمكنها ان تستقطب الكثير من الاستثمارات الكويتية.
وردا على سؤال ل(كونا) حول منافسة الاسواق المالية الاسيوية لمثيلاتها الاوروبية قال فرايدن quot;نحن نرحب بالمنافسة لانه من دونها لا يمكن ان نطور منتجاتنا او الخدمات التى نقدمهاquot;.


وقال ان العلاقات العربية والخليجية تحديدا مع اسواق المال الاوروبية مميزة خاصة اذا ما نظرنا الى الامر من منطلقات واعتبارات عدة من بينها قوة العلاقات السياسية والعلاقات التاريخية الى جانب الفهم المشترك لطبيعة العلاقة التى تربط الطرفين.
يذكر ان فرايدن وصل الى الكويت على راس وفد اقتصادي يوم امس في زيارة تستمر يومين لبحث سبل التعاون المشتركة بين البلدين