موسكو: أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستواصل المشاركة في جهود المجتمع الدولي الرامية الى مكافحة أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال.

جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الروسية في موقعها الرسمي على الإنترنت بمناسبة صدور قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة القرصنة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اصدر في الثاني من شهر ديسمبر الجاري القرار 1846 بشأن التصدي لأعمال القرصنة في منطقة سواحل الصومال. ويمدد هذا القرار لـ12 شهرا فترة سريان القرار السابق الذي يتيح للدول المتعاونة مع الحكومة الانتقالية في الصومال تنفيذ عمليات لمحاربة القراصنة في خارج وداخل المياه الإقليمية الصومالية.

يذكر أن وزارة الخارجية الروسية طلبت في شهر أكتوبر الماضي من الحكومة الصومالية رسميا منح روسيا صفة quot;الدولة المتعاونةquot; للتحرك بشكل أكثر فعالية في مجال محاربة القراصنة في المياه الإقليمية الصومالية.

وتعتزم روسيا بالتعاون مع الدول الأخرى اتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي لحماية أمن الملاحة في هذه المنطقة.

وقد صرح سفير الصومال لدى روسيا الاتحادية محمد حندولي في مؤتمر صحفي عقده بمقر وكالة نوفوستي في الأول من شهر أكتوبر 2008 بأن بلاده توجهت إلى روسيا بطلب تقديم مساعدة لها في مكافحة القرصنة.

هذا وباشرت سفينة quot;نيوستراشيميquot; الحربية التابعة لأسطول البلطيق الروسي في أواخر شهر أكتوبر الماضي القيام بدوريات في خليج عدن بهدف مكافحة القراصنة الصوماليين.

وستواصل سفينة quot;نيوستراشيميquot; (الجسورة) تنفيذ مهماتها في حماية حركة السفن قبالة شواطئ الصومال حتى بداية عام 2009 حيث ستستبدل بسفينة من أسطول المحيط الهادئ أو أسطول الشمال الروسيين. وقد تولت هذه السفينة خلال فترة تواجدها في المنطقة مهمة حراسة أكثر من 20 سفينة تجارية.