المانيا تهاجم خطط التحفيز الاقتصادي قبل قمة منطقة اليورو

بروكسل : يوحي هجوم وزير المالية الالماني على دول بالاتحاد الاوروبي واتهامها quot;ببعثرة المليارات يمينا ويساراquot; بأن المانيا لن توافق على انفاق المزيد لانعاش اقتصاد منطقة اليورو في مؤتمر القمة الذي يبدأ يوم الخميس.
ويريد زعماء منطقة اليورو المؤلفة من 27 دولة الاتفاق في القمة التي تستمر يومين على خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 200 مليار يورو لانتشال المنطقة من براثن الكساد ولكن المانيا تعارض الأصوات التي تطالبها بالاسهام بالمزيد من ميزانيتها في جهود الانقاذ.
كما يسعى زعماء المنطقة الى الاتفاق على قواعد جديدة للصناعة من أجل مواجهة مشكلة الاحتباس الحراري العالمية وسيدرسون خطة وضعتها الرئاسة الفرنسية للتعامل مع المخاوف الايرلندية بشأن معاهدة تتعلق باصلاحات منطقة اليورو وذلك حتى تتمكن دبلن من اجراء استفتاء جديد في العام المقبل على وثيقة رفضها الناخبون في يونيو حزيران الماضي.
ورغم أن دول الاتحاد الأوروبي أيدت معظم بنود خطة التحفيز التي اقترحتها المفوضية الاوروبية الشهر الماضي فقد تعرضت برلين لضغوط من أجل زيادة مساهتمها الوطنية كما أنها لا تريد مجاراة بريطانيا في خفض ضريبة القيمة المضافة.
وفي مقابلة مع مجلة نيوزويك اختص وزير المالية الألماني بير شتاينبروك رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بالنقد لتخليه عن الحصافة المالية وتحوله الى سياسات من شأنها أن تثقل كاهل جيل كامل بالديون.
وقال في المقابلة التي نشرت على موقع المجلة على الانترنت يوم الأربعاء quot;ان السرعة التي يجري بها وضع مقترحات لا تجتاز أي اختبار اقتصادي تحت ضغط تثير الدهشة والانقباض.quot;
ومضى قائلا quot;ان نفس الأشخاص الذي كانوا يرفضون تماما الانفاق لتمويل عجز يبعثرون الآن المليارات يمينا ويسارا.quot;